Archive for the ‘الامراض العصبيه و النفسيه’ Category

جراحة أورام الدماغ عبر الأنف

جانفي 8, 2013

مقدمه

تشهد الساحة الطبية ثورة من الإنجازات العلمية بفضل جهود العلماء والباحثين الدؤوبة، في معاملهم ومختبراتهم، لاكتشاف أو تطوير أجهزة ووسائل علاج حديثة من أجل راحة وسعادة البشر. وإليكم بعض وليس كل ما تم التوصل إليه من إنجازات طبية خلال العام المنصرم 2012.

  نرى اليوم تطور عمليات استئصال أورام المخ من خلال الأنف. ومنذ بداية استخدام المناظير في الجراحات المختلفة ونحن نسمع ونرى تطورات سريعة ومذهلة في تلك الجراحات حتى وصل بعضها إلى جعل الحلم حقيقة. ومن ذلك تطور جراحات الأنف التنظرية للوصول إلى مناطق عميقة جدا في تجويف قاع الجمجمة وأنسجة المخ. أن هذه التقنية بدأت بجراحات الغدة النخامية ثم تطورت لتمتد إلى مناطق خطيرة وبعيدة كليا بشكل أفقي داخل تجويف قاع الجمجمة وذلك بمساعدة التقنيات المختلفة والتي من أهمها الجهاز الملاحي وجهاز استكشاف وتحكم إصابة أو نزف الأوعية الدموية خلال تلك الجراحات مما جعلها جراحات ناجحة نسبيا عن مثيلاتها من الجراحات التقليدية والميكروسكوبية.

كما وصلنا الآن إلى إمكانية سد ثغرات وثقوب الأغشية المحيطة بتجويف أنسجة المخ وكذلك استئصال أورام قاع الجمجمة والأجزاء السفلية من تجويف المخ دون الحاجة إلى عمل شق جراحي لجلد وعظام الوجه أو الرأس، كما كان الأمر سابقا، مع تقليل فترة الشفاء وكذلك الحاجة إلى البقاء في العناية المركزة لفترات طويلة وكذلك التقليل من نسب وخطورة المضاعفات الناتجة عن تلك الجراحات.

د ياسر متولى

http://yassermetwally.com

القلق و النوبات القلبية؟

سبتمبر 8, 2012

مقدمه

ربطت دراسات كثيرة بين وجود الكآبة والإصابة بأمراض القلب، إلا أن مشكلات القلب قد تحدث أيضا بسبب القلق. وقد أظهرت عدة دراسات أن نحو ربع الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم نوع ما من مشكلات القلق، بل وفي بعض الأحيان يبدو أن القلق يجعل مشكاتهم في القلب أسوأ حالا. القلق والقلب * وقد أفاد الباحثون، على سبيل المثال، بأن مرضى القلب المصابين أصلا باضطراب القلق العام (generalized anxiety disorder) – الذي يتمثل في وجود قلق متواصل وملحّ، حتى حول أمور عادية جدا – يتعرضون على الأكثر لنوبات قلبية ومشكلات قلبية خطيرة أكثر من المرضى الذين لا يوجد لديهم هذا الاضطراب.

أما نوبات الذعر (panic attacks) التي يمكن أن تنتاب الشخص منفردة أو كجزء من إصابته باضطراب القلق العام، فقد تولد أعراضا يمكن أن تكون ملتبسة مع أعراض النوبة القلبية . وقد حلل الباحثون الكنديون دراسات أجريت على مرضى أدخلوا للعلاج في أقسام الطوارئ لمعاناتهم من آلام في الصدر. وكانت استنتاجاتهم هي أن واحدا من كل خمسة من الذين خضعوا لاختبارات على القلب والأوعية الدموية قد تعرضوا فعلا لنوبات الذعر، وليس لنوبات قلبية.

وليس من الواضح كيفية ارتباط أمراض القلب مع القلق، وكيف أن القلق يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية. ويرتبط اضطراب القلق العام مع زيادات في إفراز هرمون التوتر «كورتيزول» (cortisol) وزيادات في المواد الكيميائية الأخرى التي يفرزها الجسم أثناء استجابته لمهمات «المجابهة» أو «الهرب». وهذا بدوره يمكن أن يقود إلى احتمال أكثر لحدوث نوبات قلبية أو أحداث سيئة في القلب.

  •  تفسيرات أخرى

إلا أن هناك تفسيرات أخرى، فالأشخاص المصابون باضطراب القلق العام يمتلكون في العادة مستويات قليلة من أحماض «أوميغا – 3» الدهنية، التي تمتلك بعض الخصائص للوقاية من أمراض القلب. وهناك نظرية أخرى تقول إن المسؤول الحقيقي هو الكآبة، رغم كل جهود العلماء للفصل بين الكآبة والقلق بهدف البحث فيهما بشكل منفصل. ويعتبر الخط الفاصل بين الكآبة واضطراب القلق العام ضبابيا، إذ لا يمكن الفصل بينهما جوهريا، سواء على المستويات البيولوجية أو النفسية. وهكذا فإن كنت مصابا بمشكلة في القلب إضافة إلى شعورك بالقلق، فعليك مناقشة المشكلة مع الطبيب، إذ يمكن علاج اضطرابات القلق بنجاح، وليس دوما بتناول الأدوية. ويلجأ الكثير من الأشخاص إلى وسائل مثل التأمل وغيره، بهدف التحكم في مشكلة القلق. أما إن كانت المشكلة هي القلق فعليك البدء بالاهتمام بعوامل الخطر التي تؤدي إلى مشكلات في القلب، ومنها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

النساء معرضات للسكتة الدماغية أكثر من الرجال

سبتمبر 8, 2012

مقدمه

إن كنت تعاني من أمراض الشرايين التاجية، فإنك معرض لخطر أكبر في حدوث نوبة قلبية. إلا أن كثيرا من الناس لا يعرفون أن العملية نفسها التي تقود إلى تراكم الترسبات الدهنية المؤدية إلى انسداد الشرايين التاجية، قد تجري أيضا في شرايين الدماغ؛ الأمر الذي سيزيد من خطر السكتة الدماغية أو «النوبة الدماغية». وتحدث السكتة الدماغية عند 800 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة، إلا أن عدد حالاتها يزيد بمقدار 55 ألفا أكثر من النساء مقارنة بعددها عند الرجال. الرجفان الأذيني والسكتة إن أمراض الشرايين التاجية coronary artery disease (CAD) ليست الوحيدة من بين أمراض القلب التي تزيد من أخطار السكتة الدماغية، فهناك أيضا الرجفان الأذيني atrial fibrillation (AF) الذي يزيد من احتمالات تشكيل خثرات دموية (جلطات) تنتقل نحو الدماغ، الأمر الذي قد يؤدي إلى انسداد الشرايين فيه.

ولسبب مجهول، فإن النساء الكبيرات في السن من المصابات بالرجفان الأذيني يكن معرضات أكثر من الرجال المصابين به لخطر السكتة الدماغية، وحتى وإن كان لدى الرجال والنساء عوامل الخطر نفسها وكانوا يخضعون للعلاج نفسه بأدوية مسيلات الدم «وارفرين» warfarin وكومادين Coumadin، وفقا لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (عدد 9 مايو/ أيار 2012). وتقول الدكتورة بولا جونسون طبيبة القلب في مستشفى بريغهام والنسائية في بوسطن، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن «من المهم التنويه بأن الزيادة في الخطر (أي حدوث السكتة الدماغية) تبدأ في سن 75 لدى النساء. وهذا يعني أن العمر والجنس الأنثوي يشكلان عاملي خطر منفصلين لحدوث السكتة الدماغية عند الإصابة بالرجفان الأذيني».

  • تقليل الأخطار

وتفترض الدراسة أن دواء «وارفرين» قد لا يكون كافيا لدرء حدوث السكتة الدماغية لدى النساء المصابات بالرجفان الأذيني. وحتى يحين الوقت للتوصل إلى علاج أفضل، فإن الأمر الأكثر أهمية هو اتخاذ الاحتياطات الكاملة لتقليل الأخطار. وهذا يعني

  • 1- الحفاظ على الوزن الأمثل،
  • 2-والحفاظ على المستويات الصحية لضغط الدم، وسكر الدم، والكولسترول والدهون الثلاثية،
  • 3-والابتعاد عن التدخين،
  • 4-إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.

كما وجدت دراسات حديثة أيضا تدني نسبة السكتات الدماغية لدى النساء اللاتي تناولن بانتظام أحماض «أوميغا – 3» الدهنية (التي توجد في الأسماك الدهنية)، وكذلك فواكه الحمضيات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.. ولذا، فإن إضافة هذه الأغذية إلى قائمة الطعام مسألة لا ضير فيها. وإن كنت من المصابات بالرجفان الأذيني وتتناولين دواء «وارفرين»، فإن من المهم التأكد من مناسبته لسيولة الدم وذلك بالخضوع لتحاليل الدم.

وإن كنت تبلغين من العمر 65 سنة أو أكثر فعليك استشارة الطبيب أيضا حول تناول الأسبرين من الجرعات الصغيرة الذي أظهر قدراته في درء حدوث أول حالة للسكتة الدماغية لدى النساء. وتصبح عملية التوعية أهم جانب في مسيرة درء حدوث السكتة الدماغية لكل النساء المصابات بمشكلات في القلب.

وتقول الدكتورة جونسون: «إن كنت امرأة ليس لها أي تاريخ في أمراض القلب، والسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، فعليك الاتصال بالطبيبة حال حدوث سكري الحمل gestational diabetes أو تسمم الحملpreeclampsia أثناء الحمل. كما يجب الاتصال بالطبيبة إن كان لأفراد عائلتك تاريخ في أمراض القلب، لأن هذه الأمراض تزيد من احتمالات خطر حدوث أمراض الشرايين ومنها السكتة الدماغية. وتضيف أن «الوعي بوجود خطر عال عليك، سيساعدك ويساعد طبيبتك على العمل لدرء حدوث السكتة الدماغية».

ياسر متولى

http://yassermetwally.com

رُهاب المناطق المكشوفة (agoraphobia)

سبتمبر 7, 2011

مقدمه

«أغورافوبيا» (agoraphobia) هي حالة «رُهاب المناطق المكشوفة» أو المناطق العمومية، أي الخوف من تلك المناطق. وهذه الكلمة المركبة مأخوذة من الإغريقية، إذ تعني «أغورا» موقع السوق، و«فوبيا» الرهاب.

وقد يعاني المصابون بهذه الحالة من أعراض القلق الشديد عندما يغادرون بيوتهم، أو عندما يجدون أنفسهم في المناطق المكتظة بالناس. كما أنهم يتوقعون، وهم داخل بيوتهم، إقبال القلق عليهم عند خروجهم. ونتيجة لذلك فإنهم يقومون في العادة بتجنب الأوضاع التي تقودهم إلى القلق، وهذا ما يفسر خوف زميلة ابنتك من مغادرة البناية التي تقطنها، لأنها تعرف المكان جيدا.

أعراض الرهاب

* أحد الأسباب التي تدعو المصابين برهاب المناطق المكشوفة للبقاء داخل بيوتهم هو الخوف من ظهور أعراض الهلع، مثل ازدياد سرعة نبضات القلب، ضيق في التنفس، عرق اليدين، والرجفة. ومن الأعراض المحتملة الأخرى فقدان السيطرة على النفس في المناطق المكشوفة، الشعور بالعجز والانفصام عن الآخرين (بل وحتى الشعور بأن جسم الشخص ليس حقيقيا)، الهياج غير المعتاد.

وقد تظهر هذه الأعراض سويا مع نوع آخر من اضطرابات القلق، وبالأخص اضطراب الهلع (panic disorder)، إلا أنها يمكن أن تظهر وحدها.

وفي الحالات الشديدة يقبع المصابون من رهاب المناطق المكشوفة في بيوتهم ولا يغادرونها البتة. ومن حسن الحظ أن حالة زميلة ابنتك ليست شديدة، ولذا ربما يمكن مساعدتها بهدف زيادة مدى تجوالها.

خوف أم رهاب؟

* ولا تزال أسباب ظهور هذه الحالة غير معلومة. ويعود قسم منها – مثلها مثل باقي أنواع القلق – إلى كونها مكتسبة جزئيا. وتشير إحدى النظريات إلى أن هذه الحالة تظهر لدى شخص ما، بعد تعرضه لنوبة هلع في مكان مزدحم أو في موقع غير معروف لديه. وفي ما بعد فإن هذا الشخص يراوده الشعور بالخوف من أن نفس تلك الوضعية التي مر بها قد تحفز على ظهور نوبة هلع أخرى، ولذا فانه يأخذ في تجنبها.

ورغم أنني قد افترضت مسبقا أن حالة زميلة ابنتك قد شخصت برهاب المناطق المكشوفة، فإن بعض الناس يستخدمون هذا التعبير بشكل دارج غير طبي لحالات الخوف من التجوال هنا أو هناك.

إلا أن حالة الرهاب هي حالة محددة، وربما تسبب الحرج لصاحبها. وعلى سبيل المثال فإن زميلة ابنتك قد تكون متخوفة فقط من العلاقات الاجتماعية، أو أنها قد تكون قد وقعت سابقا ضحية لجريمة، ولذلك فهي لا تشعر بالراحة للحديث عنها، وهي الأمور التي تدفعها لتجنب الأوضاع أو الأحاديث التي تذكرها بالصدمة التي تعرضت لها.

العلاج

* يعتمد العلاج على نوع الأعراض وشدتها، إلا أنه يشمل عادة مزيجا من العلاج بجلسات الحديث، والأدوية. ويساعد العلاج السلوكي المعرفي مثلا المصابين على التعرف على أحاسيسهم المشوهة حول بعض الأوضاع التي تؤدي إلى حدوث القلق لديهم. وأثناء العلاج يتعلم المصاب كيفية إيجاد الوسائل الفردية لمقاومة التوتر والخوف الناجم عنه.

وغالبا ما يتم مزج العلاج السلوكي مع وسائل الاسترخاء، وهذا المنطلق قد يحفز على البدء بتمارين مرئية يقوم فيها الطبيب بمساعدة المصاب على الاسترخاء ثم الطلب منه تصور وضعية مثيرة للخوف (مثل ركوب قطار الأنفاق، أو الذهاب إلى مجمع تجاري مزدحم). وفي بعض الأحيان ربما يصاحب الطبيب المصاب في وجهته إلى تلك الأماكن، ويتمثل الهدف من ذلك في إبعاد الأحاسيس المرتبطة بتلك الأماكن من المريض، وبذلك فإنها لا تغدو مخيفة له.

ورغم أن الاسترخاء وتمارين تخفيف التوتر والوسائل الأخرى قد تساعد الكثير من الناس المصابين برهاب المناطق المكشوفة في تعلم كيفية السيطرة على الخوف فإن بعضهم سيحتاجون أيضا إلى الأدوية. وتشمل الخيارات هنا الأدوية المضادة للاكتئاب والمضادة للقلق.

إني لا اقترح عليك هنا أن تقوم ابنتك بدور الشخص المعالج. ولكن، وما دامت تتحدث معك عن الحالة، فإنها تجد نفسها في موضع حرج. وربما وبعد أن تزداد معرفة بأوضاع زميلتها فإنها قد تتوصل إلى فهم الأمور التي تقبع خلف الخوف. وبذلك فقد يمكنها أن تساعد زميلتها بحيث تتحسن الأحوال لكلاهما.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

حقائق حول التدخين

سبتمبر 7, 2011

مقدمه
التدخين غير المباشر أو اللاإرادي أو ما يعرف باسم «التدخين السلبي» هو تعرض الشخص غير المدخن لمزيج الدخان الناتج عن احتراق التبغ في سيجارة المدخن، بالإضافة إلى الدخان الخارج من زفير المدخن.

وقد أكدت الدراسات أن التدخين السلبي يتسبب في الكثير من المشكلات الصحية للآخرين، فالمدخن يستنشق نحو 15 في المائة من دخان السيجارة، بينما ينفث نحو 85 في المائة من طرفها المحترق إلى الهواء ليستنشقه الآخرون، كما أكدت تلك الدراسات أن الأطفال هم أكثر الفئات حساسية للأضرار الصحية الناجمة عن العيش في بيئات ملوثة بدخان التبغ، فقد أشارت الإحصائيات إلى أن نحو 60 في المائة من الأطفال معرضون لمخاطر التدخين السلبي خلال مراحل النمو المختلفة، بدءا من نقص الوزن عند الولادة والمشكلات التنفسية والالتهابات المتكررة بالأذن الوسطى، وانتهاء بالصعوبات السلوكية واضطرابات النمو.

أما السجائر المستحدثة (الإلكترونية) فهي تشبه السيجارة التقليدية حجما وشكلا وتكون عادة مصنوعة من الفولاذ وبها عبوة لتخزين النيكوتين السائل بدرجات تركيز متفاوتة، ويستخدم المدخنون هذه السيجارة وكأنها سيجارة حقيقية، إلا أنهم لا يشعلونها.

وقد واجهت السجائر المستحدثة موجة واسعة من الانتقادات العلمية، فقد أكد الباحثون زيف الادعاءات التي سبق أن روج لها منتجوها بأن أضرارها أقل من السجائر المعتادة وتساعد على الإقلاع عن إدمان التبغ، بل وأشارت دراسات كثيرة إلى أن تلك السجائر الإلكترونية لا تقل خطورة عن لفائف التبغ القديمة وقد تفوقها خطورة في ما يخص حثها الخلايا الطبيعية على التحول السرطاني بصورة أكبر.

* التدخين السلبي وفقدان السمع

* في دراسة تعد الأولى من نوعها نشرت في مجلة «أرشيفات علم الأذن والحنجرة وجراحة العنق والرأس» في عدد شهر يوليو (تموز) الماضي، أكد باحثون بجامعتي فلوريدا وميامي الأميركيتين أن الدخان المنبعث من التبغ يعوق تدفق الدم إلى الأوعية الدموية بالأذن مما يؤدي إلى حرمانها من الكمية الكافية من الأكسجين، وقد يؤدي هذا الضرر إلى فقدان حاسة السمع بين الأطفال والمراهقين.

وقد شملت الدراسة استجواب أكثر من 1500 شخص تتراوح أعمارهم بين 12 – 19 عاما حول حالتهم الصحية والتاريخ الطبي للعائلة والتعرض للتدخين السلبي وإذا كانوا يعلمون بشأن معاناتهم من مشكلة السمع أم لا، بالإضافة إلى فحصهم بدنيا وإجراء اختبارات قياس السمع وقياس مادة «كوتينين – Cotinine» (وهي منتج جانبي نتيجة تعرض النيكوتين بالدم).

وأكدت النتائج أن معدلات فقدان السمع بين الذين تعرضوا للتدخين السلبي كانت أعلى من غيرهم، كما أكدت أن فقدان السمع يحدث نتيجة التأثير التراكمي لمادة «كوتينين» بالدم. وقد أكد الباحثون أن أكثر من 80% من المراهقين الذين يشكون من فقدان السمع لم يدركوا أنهم يعانون من هذه المشكلة قبل إجراء اختبار قياس السمع.

والجدير بالذكر أن فقدان السمع خلال السنوات الأولى من العمر يتسبب في الكثير من المشكلات المتعلقة بالنمو والوظائف المخية والإدراكية للطفل وخلال سنوات المراهقة، لذلك أكد الباحثون على ضرورة إدماج التدخين السلبي كأحد عوامل الخطورة المسببة لفقدان السمع المبكر مع التأكيد على أهمية إجراء اختبارات مسحية للكشف المبكر عن فقدان السمع بين الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للتدخين السلبي.

وفي دراسة مماثلة نشرت خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2010 بالمجلة الطبية البريطانية «BMJ» شملت استجواب أكثر من 3000 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و69 عاما، أكدت النتائج أن المدخنين (السابقين والسلبيين) أكثر معاناة للإصابة بفقدان السمع عند الترددات العالية مقارنة بغير المدخنين، فقد بلغت نسب الإصابة بفقدان السمع عند الترددات العالية (800 هرتز) بين المدخنين نحو 46% مقارنة بنحو 26% لغير المدخنين، كما بلغت نسب فقدان السمع عند الترددات المنخفضة (500 هرتز) نحو 14% بين المدخنين مقارنة بنحو 8% لغير المدخنين.

* التدخين السلبي وإدمان النيكوتين كما أكدت دراسة نشرت خلال شهر مايو (أيار) 2011 في مجلة «أرشيفات الطب النفسي» أجراها باحثون بالمعهد القومي الأميركي لأبحاث الإدمان أن الأشخاص المعرضين للتدخين السلبي يعانون من تغيرات مخية مشابهة للتغيرات التي تصيب مخ الشخص المدخن، وهو ما قد يؤدي إلى إدمان النيكوتين مثلما يحدث مع المدخن الإيجابي.

وقد استطاع الباحثون عن طريق «التصوير المقطعي باستخدام البوزيترون (PET)» إثبات أن تعرض الشخص غير المدخن لدخان السجائر لمدة ساعة في مكان مغلق يؤدي إلى ارتفاع مستوى النيكوتين بالمخ وحدوث تغيرات مخية مشابهة لما يحدث في مخ المدخن.

والجدير بالذكر أن الدراسات السابقة أكدت أن التعرض للتدخين السلبي خلال السنوات الأولى من العمر يجعل الطفل أكثر عرضة لإدمان النيكوتين في مراحل المراهقة، بل ويزيد من صعوبة الإقلاع عن التدخين في ما بعد، لذلك أكد الباحثون على ضرورة تفعيل القوانين الخاصة بحظر التدخين في الأماكن العامة تحسبا لزيادة مخاطر الإصابة بإدمان النيكوتين وارتفاع ضحايا التدخين.

وفي سياق متصل عن تأثيرات التدخين السلبي، نشرت خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2011 الكثير من الدراسات التي تتناول أضرار التدخين السلبي على صحة الأطفال، فقد أكدت دراسة نشرت في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض القلب أن التدخين السلبي يمثل عامل خطورة يعزز احتمالات إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم، الذي يمكن أن يبقى مصاحبا لهم حتى مرحلة البلوغ.

كما أكدت دراسة نشرت في مجلة علوم البيئة والتكنولوجيا أن بقايا دخان السجائر المتراكمة على الملابس والأثاث والسجاد والمفروشات وغيرها من الأسطح المتاحة في بيئة المدخن قد تكون أكثر خطورة على الصحة مما كان يعتقد سابقا، وأشار الباحثون إلى تزايد فرص تعرض الأطفال أثناء جلوسهم على الأرض للمواد السامة الناجمة عن التدخين.

كما حذرت دراسة نشرت في المجلة الطبية الكندية من خطورة التدخين السلبي داخل السيارات على صحة الأطفال، وأكد الباحثون على ضرورة تفعيل قوانين صارمة تمتع التدخين داخل السيارات، وحث الباحثون الآباء والأمهات بضرورة تجنب عادة التدخين لتأثيراتها المباشرة على أطفالهم، فقد أكدت دراسة إحصائية نشرت في مجلة «Oxford bulletin of economics and statistics» أن عادة التدخين وإدمان التبغ تنتقل خلال المحيط الأسرى بين أفراد الجنس المشابه، فالآباء ينقلون هذه العادة إلى الأبناء وتنقلها الأمهات إلى بناتهن، والمثير أنه يحدث العكس أيضا فينقل الأبناء والبنات عادة التدخين إلى الآباء.

* السجائر الإلكترونية خدعة كبيرة

* وعن حقيقة السجائر الإلكترونية ومدى الاستفادة منها وأضرارها، أكد باحثون بجامعة جورج تاون الأميركية في دراسة نشرت خلال شهر يوليو (تموز) 2011 في مجلة «NJM» أن الشركات المنتجة للسجائر الإلكترونية تؤكد أنها لا تحتوي على «النيكوتين» لكنها في حقيقة الأمر عبارة عن «أجهزة استنشاق صغيرة» مماثلة للبخاخات العلاجية التي يستخدمها مرضى الأزمات التنفسية، وتحتوي على مادة «بروبيلين جليكول» بالإضافة إلى مادة «النيكوتين المنقاة -Refined nicotine» ومنكهات بطعم العنب والشوكولاته ومواد كيميائية أخرى.

وأكد الباحثون أن أنواعا متعددة من السجائر الإلكترونية يتم تسويقها بالولايات المتحدة الأميركية، بعضها يحتوي على 20 مليغراما من النيكوتين، بالإضافة إلى عبوات صغيرة لإعادة الشحن (التعبئة) يتم تسويقها عبر الإنترنت يحتوي بعضها على «جرعات مميتة» من النيكوتين إذا تناولها شخص بالغ بطريق الخطأ! وأكد الباحثون أن السجائر الإلكترونية خدعة كبيرة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر، حيث يقوم الأشخاص باستعمالها في أماكن محظور فيها التدخين مما يساعد على تشجيع الآخرين ومن بينهم صغار السن على إدمان التبغ والتدخين.

الجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» أعلنت خلال شهر أبريل (نيسان) 2011 ضرورة التعامل مع منتجات السجائر الإلكترونية باعتبارها «منتجات تبغية – Tobacco products» وليست أجهزة علاجية للإقلاع عن التدخين كما تدعي الشركات المنتجة، وهذا التحذير جاء نتيجة لأحكام قضائية أصدرتها المحاكم الفيدرالية بالولايات المتحدة، أكدت على ضرورة التزام الشركات المنتجة للسجائر الإلكترونية بتوخي الدقة والأمانة في الإعلان عن منتجاتها تحسبا لزيادة مخاطر الإدمان والتعرض لجرعات سامة من النيكوتين.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

ضمور المخ: يضمر المخ البشري ويخف وزنه مع تقدم العمر

جويلية 30, 2011

مقدمه

تشير دراسة حديثة الى ان ضمور المخ المرتبط بتقدم العمر يقتصر على البشر. وتخلص الدراسة الى ان البشر اكثر عرضة للاصابة بامراض الشيخوخة من الشمبانزي وذلك ربما لاننا نعيش فترات اطول. ويقول فريق من الباحثين في دراسة للاكاديمية الوطنية للعلوم ان العمر الطويل للبشر ربما كان نتيجة كبر حجم المخ.

وحسب نتائج الدراسة فان تقدم العمر تطور لتلبية احتياجات رعاية الذرية الاكثر ذكاء. ومع تقدم العمر يزداد المخ خفة، وعند سن الثمانين يكون المخ البشري فقد 15 في المئة من وزنه الاصلي. ويعاني الاشخاص الذين يصابون بامراض الشيخوخة مثل الزهايمر من ضمور اكبر في المخ.

وتعود خفة وزن المخ الى ضمور التكوينات التي تشبه الاصبع في الخلايا العصبية وفي الوصلات ما بينها. وبالاضافة الى ضمور التكوينات، تبدو قدرة المخ على القيام بعميات التفكير والذاكرة ونقلها لبقية الجسم آخذة في التراجع.

ويدرك الباحثون ان بعض الاجزاء في المخ تتضرر اكثر، خاصة القشرة الدماغية التي تقوم بعمليات التفكير المعقدة فتصاب بالضمور اكثر من المخيخ المسؤول عن التحكم في الحركة.

الا انه رغم شيوع ظاهرتقدم العمرة الشيخوخة لا يمكن للعلماء فهم اسباب تعرض المخ البشري لفقدان مادته النسيجية بمرور العمر. والغريب ان مخ القردة مثلا لا يمر بعملية خفة الوزن تلك، مما يطرح مسألة ان تلك خاصية بشرية فقط.

وقام مجموعة من علماء الاعصاب والاجناس بتوحيد الخبرة والمعلومات في محاولة لاستجلاء تلك المسألة. وقارن العلماء صور اشعة الرنين المغناطيسي لاكثر من 80 شخصا ما بين 22 و88 عاما من العمر مع عدد مماثل من الشمبانزي ليكتشفوا ان مخ الشمبانزي لا يضمر بتقدم العمر.

ويرى العلماء ان ما بين 5 الى 8 ملايين سنة من التطور ما بين الشمبانزي والانسان شهدت ذلك التحول فيب كيفية حدوث الشيخوخة واعراضها وامراضها. يذكر ان حجم المخ البشري هو ثلاثة اضعاف مخ الشمبانزي، كما ان البشر يعيشون متوسط عمر اطول من متوسط عمر القردة العليا.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

تأخر الاطفال فى الكلام ظاهره لا تدعو للقاق

جويلية 6, 2011

مقدمه

أثبتت دراسة أسترالية أن التأخر في استخدام مفردات اللغة من غير المرجح أن تكون له آثار دائمة على الصحة النفسية للأطفال. وفي دراسة طويلة الأمد قام أندرو وايتهاوس وزملاؤه من جامعة أستراليا الغربية، بمتابعة أطفال تأخروا في الكلام إلى سن المراهقة, وخلصوا إلى أنهم ليسوا على الأرجح أكثر خجلا أو اكتئابا أو عدوانية من أقرانهم.

aut1

وذكر الفريق في دورية طب الأطفال أن تأخر التعبير بمفردات اللغة عند سن الثانية ليس في حد ذاته عامل خطر لاضطرابات سلوكية وعاطفية لاحقا. وهذا يعني أن الانتظار والترقب قد يكون نهجا جيدا للتعامل مع الأطفال الصغار الذين يتأخرون في النطق, طالما أنهم يتطورون بشكل نمطي في المهارات الأخرى.

ويعاني ما بين 7% و18% من الأطفال من تأخر بالنطق عند سن الثانية, رغم أن معظمهم يتجاوز المشكلة مع بدء المدرسة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن هؤلاء الأطفال قد يواجهون مشكلات نفسية, لكن تأثير ذلك في وقت لاحق كان غير واضح.

وتتبعت الدراسة أكثر من 1400 طفل في سن الثانية وشارك آباؤهم في استطلاع عن تطور اللغة, يسأل عن الكلمات التي يستخدمها الطفل بشكل تلقائي. وفي الثانية من العمر, يتحدث الطفل في العادة بضع مئات من الكلمات لكن هناك قدر كبير من الاختلاف. وتأخر طفل بين كل عشرة أطفال شملتهم الدراسة في النطق عند سن الثانية. وبدا أن الأطفال الذين تأخروا في الكلام لديهم مشاكل نفسية أكثر وفقا لأسئلة أجاب عنها الآباء بشأن سلوك الطفل.

وعلى سبيل المثال كان هناك 13% من الذين تأخروا في النطق لديهم سلوك "نابع من الداخل" مثل الخجل أو الحزن أو الكسل مقارنة بـ8% في نظرائهم الذين تكلموا "أسرع". لكن هذا الفارق اختفى في سن الخامسة عند مراجعة آبائهم مرة أخرى ولم يظهر هذا الفارق مرة أخرى طوال متابعة الأطفال حتى سن 17 عاما.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

مرض الخرف و فقدان الاسنان

جويلية 2, 2011

مقدمه

أظهرت دراسات سابقة عديدة أن المرضى الذين يعانون من الخرف أكثر عرضة من المرضى الدين لا يعانون من الخرف  لاضطرابات اللثه و الاسنان، و قد اظهرت بعض الابحاث ان سوء صحة الفم في الواقع يمكن أن تسهم في زياده  احتملات الاصابه  بمرض الخرف.

ودرس الباحثون (1) من جامعة كنتاكي في كلية الطب وكلية طب الأسنان ، لكسينغتون ، بيانات من 144 مشاركا لدراسة العلاقه المحتمله بين الشيخوخة ومرض الزهايمر بين الأخوات الكاثوليك و احتمالات  الاصايه بفقدان الاسنان. استخدم الباحثون سجلات الاسنان ونتائج الامتحانات السنوية المعرفية لدراسة المشاركين الذين كانت اعمارهم تتراوح بين 75-98 سنة.

و قد لاحظ الباحثون ان احتمالات الاصابه بمرض الزهايمر كانت اعلى فى المرضى اللدين كن لديهم اقل من عشر اسنان فى المناظره الاولى بالمقارنه بالمرضى اللدين كان لديهم اكثر من عشر من الاسنان

و قد اظهرت   هده الدراسه   وجود علاقه عكسيه بين عدد الاسنان و احتمالات الاصابه بامراض الخرف فى العمر المتقدم.

و يقترح الباحثون عدة أسباب محتملة للارتباط بين فقدان الأسنان والخرف :

1. الاصابه فى سن مبكر بامراض نقص التغذية والالتهابات أو الأمراض المزمنة قد تؤدي في نفس الوقت الى فقدان الأسنان وتلف في خلايا.

غير ان هده الدراسات فشلت فى ايجاد علاقه سببيه بين فقدان الأسنان والخرف فهده المسئله تحتاج لمزيد من البحث

المراجع

1- Tooth loss, dementia and neuropathology in the Nun Study : The Journal of the American Dental Association October 1, 2007 vol. 138 no. 10 1314-1322

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

المحمول و السرطان

جوان 30, 2011

الأشخاص الذين بدؤوا يستخدمون الهواتف المحمولة في سن المراهقة وداوموا على ذلك لأكثر من عشر سنوات عرضة خمسة أضعاف لخطر الإصابة بنوع شائع من سرطان الدماغ.

 فقد كشفت دراسة سويدية زيادة كبيرة في تكرار حدوث ما يعرف بالورم النجمي، وهو أكثر الأنواع شيوعا من بين أوارم الدماغ الخبيثة المسمى أيضا بالورم الدبقي، في أولئك الذين ظلوا يستخدمون الهواتف المحمولة طوال عشر سنوات.

 وقالت ديلي تلغراف إن هذا البحث يأتي كدليل إضافي على الحاجة إلى تعليم الأطفال المخاطر المحتملة من التحدث في الهواتف المحمولة. ويشار إلى أن الباحثين في جامعتي أوريبرو وأوميا درسوا استخدام الهواتف المحمولة واللاسلكية عند أكثر من 1200 سويدي تم تشخيصهم بسرطان الدماغ الخبيث بين عامي 1997 و2003. وأجريت مقابلات مع الـ905 أشخاص الذين ظلوا على قيد الحياة بشأن استخدامهم للهاتف. أما بالنسبة للبقية الـ346 الذين ماتوا فقد سأل الباحثون أقرباءهم عن عادات ذويهم الهاتفية. وخلص فريق البحث إلى أن استخدام الهواتف المحمولة واللاسلكية قاد إلى خطر متزايد للإصابة بأورام دماغية خبيثة. وكان احتمال الإصابة خمسة أضعاف بين الذين كانوا يستخدمون الهواتف المحمولة وأربعة أضعاف للهواتف اللاسلكية. وتبين من البحث أن استخدام الهواتف المحمولة واللاسلكية لأكثر من عشر سنوات يزيد خطر الإصابة بأورام خبيثة بنسبة 30% والأورام النجمية بصفة خاصة بنسبة 40%. ”

الدراسة أكدت على الحاجة إلى تعليم الأطفال أن استخدام الهواتف المحمولة يمكن أن يكون في غاية الخطورة على صحتهم على الأمد البعيد ” ديلي تلغراف وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدراسة تأتي بعد أسابيع من إعلان وكالة بحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن الإشعاع الصادر عن سماعات الهواتف مسبب محتمل للسرطان، على الرغم من أنها لم تصل إلى حد الإعلان عن وجود صلة واضحة. ومن جانبها تنصح وزار الصحة البريطانية بضرورة تشجيع الأطفال والأولاد دون سن 16 باستخدام الهواتف المحمولة للأغراض الأساسية فقط وعدم التحدث طويلا.

 وقال أحد المسؤولين إن الدراسة السويدية أكدت على الحاجة إلى تعليم الأطفال أن استخدام الهواتف المحمولة يمكن أن يكون في غاية الخطورة على صحتهم على الأمد البعيد. وأضاف أنه بدلا من الكلام يجب استخدام الكتابة النصية أو استخدام السماعات الحرة ذات الأنبوب الهوائي التي تزيل خطر الإشعاع. ورغم العدد المتزايد للأشخاص الذين يرتدون سماعات البلوتوث اللاسلكية أو سماعات الأذن السلكية القياسية، فما زال كلاهما يحمل خطر الإصابة بالإشعاع، لأن السماعات الأولى هي في حد ذاتها جهاز إرسال والثانية لأن الإشعاع يمكن أن يمر عبر السلك إلى الأذن. وسماعات الأنابيب الهوائية، مثل إير تو هير، تخفض تعرض الدماغ للإشعاع إلى الصفر تقريبا لأنها تستبدل السلك بأنبوب فارغ.

 وبحسب سجلات السرطان الرسمية هناك نحو ثمانية آلاف وستمائة تشخيص بورم دماغ أولي كل عام في بريطانيا. وهذه الأورام الأولية تعد من أهم أسباب وفيات السرطان بين الرجال تحت سن 45 وبين النساء تحت سن 35 بالإضافة إلى تشخيص نحو خمسمائة طفل بورم الدماغ الأولي كل عام.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية..مضره ايضا

مارس 23, 2011

مقدمه

في الوقت الذي يغمرك الشعور بالسعادة عند التحول من تناول المشروبات الغازية عالية السعرات الحرارية إلى البدائل المنخفضة أو العديمة السعرات الحرارية، كشفت دراسة جديدة عن مؤشرات على أن المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية قد تكون مضرة للقلب والمخ معا.

* تأثيرات ضارة

* وأشارت الدراسة التي تتبعت أكثر من 2500 مواطن في نيويورك لمدة 9 سنوات أو أكثر، يشربون المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية بصورة يومية، إلى أنهم عانوا من الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية بنسبة بلغت 61 في المائة أعلى من الآخرين، حسب الباحثين الذين قدموا نتائج أبحاثهم إلى مؤتمر السكتة الدماغية الدولي الذي نظمه اتحاد السكتة الدماغية الأميركي في لوس أنجليس بداية الشهر الحالي.

بيد أن الباحثين لا يزالون غير مستعدين لإخبار المستهلكين بضرورة التخلي عن المشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية، إذ يتطلب الأمر إجراء المزيد من الدراسات قبل حدوث ذلك، حسب هانا غاردنر، إخصائية علم الأوبئة في كلية طب ميلر بجامعة ميامي.

وقالت غاردنر: «أعتقد أن شاربي المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية بحاجة إلى الحذر، لكن لا أعتقد أن على أي منا أن يغير سلوكه نتيجة لدراسة واحدة، ونحن نأمل أن تدفع هذه النتائج إلى إجراء المزيد من الدراسات».

تلك النصيحة قد لا تمنع البعض من التحول عن تناول المشروبات المنخفضة السعرات الحرارية، فتقول دينيس غينري، 49 عاما، المساعدة الإدارية في مدينة أميليا بولاية فيلادلفيا: «هذا مثير للفزع إلى حد بعيد». وتبدي غينري، التي تعاني قلقا كبيرا من احتمال تعرضها لأمراض القلب نتيجة تاريخ مرضي في العائلة، نوعا من القلق وأن عليها التزام الحذر، فتقول: «أعتقد أن من الأفضل شرب الكثير من الماء».

* مشروبات منخفضة السعرات

* قام الباحثون في الدراسة الجديدة بمسح لنحو 2564 شخصا يقطنون شمال مانهاتن بشأن عاداتهم السلوكية في الأكل وممارسة التمارين الرياضية والتدخين وشرب الكحوليات. كما قدم المتطوعون للدراسة التقارير الصحية التي تتضمن قراءات ضغط الدم وتحاليل لكولسترول الدم والعوامل الأخرى التي يمكن أن تتسبب في إصابتهم بأزمات قلبية أو دماغية.

وظهر أنه لا تزال هناك احتمالية لتزايد الإصابة بالأزمات القلبية نتيجة هذه المشروبات المنخفضة السعرات حتى بعد أخذ غاردنر وزملائها بالاعتبار العوامل الأخرى مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول. وفي دراستهم كانت الإشارة تحديدا إلى المشروبات المنخفضة السعرات الحرارية، لأن الباحثين لم يجدوا زيادة في الخطورة بين الأفراد الذين يتناولون المشروبات الغازية الاعتيادية بصورة منتظمة.

وشرحت غاردنر ذلك بالقول: «هل يعني ذلك أن هناك شيئا ما في المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية يمكن أن تصيب الأوعية الدموية؟ لا أحد يعرف الإجابة على هذا السؤال، حتى الآن. لكن قد يكون هناك شيء آخر يجمع الأفراد الذين يشربون المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية، فمن الممكن على سبيل المثال يمكن أن يعمد الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية إلى استبدال السعرات الحرارية التي تم توفيرها بأخرى غير صحية.

هذا التفسير يصبح ذا مغزى بالنسبة للطبيب نهال إن مهتا، مدير مركز أمراض التهابات القلب بجامعة بنسلفانيا. ورغم معرفة الأطباء بكمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الأفراد المشاركون في التجربة فإنهم لم يتمكنوا من تحديد عادات الأكل غير الصحية.

وقال مهتا: «قد يتناول الأفراد إلى جانب المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية شطائر (سندوتشات) مكدونالد كبيرة وبطاطس مقلية في الزيت، ومن ثم فقد لا تكون المشروبات الغازية هي السبب في الأزمة. قد تكون تلك الأشياء الأخرى التي يستهلكها الأفراد والمرتبطة بالمشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية. ومن ثم فما هو الشيء الأفضل الذي يمكن تناوله مع البيتزا أو المقرمشات غير المشروبات الغازية؟».

وأشار إلى أن هناك إمكانية وجود ارتباط ولو ضئيل بين المشروبات الغازية ومشكلات أمراض القلب، مضيفا أن هذه هي الدراسة الثانية التي تربط بين استهلاكك المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية بالمشكلات الصحية. فقد وجدت دراسة سابقة أن استهلاك المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية مرتبط بازدياد المتلازمة الأيضية (متلازمة التمثيل الغذائي)، التي قد تتسبب في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

* تلوين المشروبات الغازية

* ويقول الخبراء إن تلوين الكاراميل يؤدي إلى الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، إذ يشير الدكتور نهال إن مهتا أيضا إلى وجود عدد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات التي تشير إلى الارتباط بين مشكلات الأوعية الدموية والمنتجات المحتوية على الكاراميل (السكر المحروق)، الذي يدخل ضمن المكونات التي تضفي اللون الأسود للمشروبات الغازية مثل الكوكا والبيبسي.

على الرغم من كل ذلك قد لا يرغب الكثيرون في التخلي عن المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية حتى يؤكد عدد كبير من الدراسات نتائج هذه الدراسة. ويرى الدكتور تيودور جوفين، أستاذ الأعصاب المساعد ومدير معهد السكتة الدماغية في مركز جامعة بيتسبرغ الطبي، إمكانية التمسك بها وعدم الإقلاع عن تناولها ما لم يكن الشخص عرضة لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو الأمراض القلبية.

ونقلت كالة «إم إس إن بي سي» الإخبارية عن جوفين أن «الأشخاص المعرضين لخطر أمراض القلب والسكتة الدماغية قد يرغبون في خفض كمية المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية التي يستهلكونها. ومن بين المخاطر التي يمكن أن تساعد في الإصابة بهذه الأمراض: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول والتدخين والتاريخ المرضي للأسرة في الإصابة

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com