مقدمه
تشهد الساحة الطبية ثورة من الإنجازات العلمية بفضل جهود العلماء والباحثين الدؤوبة، في معاملهم ومختبراتهم، لاكتشاف أو تطوير أجهزة ووسائل علاج حديثة من أجل راحة وسعادة البشر. وإليكم بعض وليس كل ما تم التوصل إليه من إنجازات طبية خلال العام المنصرم 2012.
نرى اليوم تطور عمليات استئصال أورام المخ من خلال الأنف. ومنذ بداية استخدام المناظير في الجراحات المختلفة ونحن نسمع ونرى تطورات سريعة ومذهلة في تلك الجراحات حتى وصل بعضها إلى جعل الحلم حقيقة. ومن ذلك تطور جراحات الأنف التنظرية للوصول إلى مناطق عميقة جدا في تجويف قاع الجمجمة وأنسجة المخ. أن هذه التقنية بدأت بجراحات الغدة النخامية ثم تطورت لتمتد إلى مناطق خطيرة وبعيدة كليا بشكل أفقي داخل تجويف قاع الجمجمة وذلك بمساعدة التقنيات المختلفة والتي من أهمها الجهاز الملاحي وجهاز استكشاف وتحكم إصابة أو نزف الأوعية الدموية خلال تلك الجراحات مما جعلها جراحات ناجحة نسبيا عن مثيلاتها من الجراحات التقليدية والميكروسكوبية.
كما وصلنا الآن إلى إمكانية سد ثغرات وثقوب الأغشية المحيطة بتجويف أنسجة المخ وكذلك استئصال أورام قاع الجمجمة والأجزاء السفلية من تجويف المخ دون الحاجة إلى عمل شق جراحي لجلد وعظام الوجه أو الرأس، كما كان الأمر سابقا، مع تقليل فترة الشفاء وكذلك الحاجة إلى البقاء في العناية المركزة لفترات طويلة وكذلك التقليل من نسب وخطورة المضاعفات الناتجة عن تلك الجراحات.
د ياسر متولى
اترك تعليقًا