Archive for 12 ديسمبر, 2009

هل طفلك مصاب بأى اضطرابات نفسيه…العلاقه بين الرسم و الخط و الحاله النفسيه

ديسمبر 12, 2009

مقدمه

هناك ارتباط كبير بين الخطوط والرسومات وشخصية الإنسان. فكثير منا يرسم في أطراف الكراس بعض الرسومات مثل المربعات والمثلثات والقلوب والخطوط الطولية والعرضية. ويغلب على تلك الرسوم طابع التلقائية.

الشخصية والرسوم 

لقد عرّف علماء النفس تحليل الشخصية من خلال الخط بعلم «الغرافولوجي Graphology»، الذي يعني علم الشكل أو الرسم، كذلك يعني قراءة للجهاز العصبي والحركي على الورق من خلال تلك الأشكال والرسومات. ويطلق على الشخص الذي يقوم بقراءة هذه الأشكال من المتمرسين اسم «غرافولوجست» Graphologist، أي خبير تحليل الأشكال والرسوم.

وقد عرّف علماء النفس الشخصية بأنها مجموع ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع ونزعات وشهوات وغرائز فطرية وبيولوجية، وكذلك ما لديه من نزعات واستعدادات مكتسبة، وهناك تعريفات أخرى كثيرة للشخصية.

وقد ذكر فرويد أن الفن، بعد الأحلام، هو الطريق المعترف به إلى الأعماق، ومن هنا جاء اختبار روشاك لبقع الحبر، وكذلك اختبار جون باك في رسم المنزل والشجرة والشخص. والهدف من ذلك كله إمداد الاختصاصي النفسي ببيانات عن الشخص الخاضع للفحص، تفيد من الناحية التشخيصية والتنبؤية عن الشخصية الكلية وتفاعل تلك الشخصية مع بيئتها من النواحي العامة والخاصة.

عوامل انفعالية وعضوية

* ونستطيع الخروج بدلالات واضحة عن تأثر القدرة العقلية بالعوامل الانفعالية أو العضوية أو كلتيهما، وتحديد النمط العقلي السائد، وهل هو ذهاني أم عصابي، أم سوي.

أما الفروض الأساسية لاختبار النظرية الإسقاطية في الرسم فتتم كالآتي:

1. كل جانب من جوانب السلوك له سببه ودلالته، فالسلوك لا يحدث جزافا، فلكل رسم تاريخه الذي نشأ عنه.

2. سلوك المفحوص أثناء الرسم، له دلالاته وتعليقاته اللفظية التلقائية أثناء سؤاله عما رسم، وتعبيراته الوجهية وطريقة تناوله الورق والقلم وحركات الجسم، لأن هذا السلوك يمثل استجابة المفحوص الانفعالية للعلاقات والمواقف والحاجات والضغوط التي شعر بها، سواء كان بصورة مباشرة أو رمزية أو تلك التي يوصى بها من خلال رسمه. وقد استخدم «باك وماكوفر» أسلوب توجيه الأسئلة بعد الرسم للمريض لفهم مشاعره واتجاهاته.

3. الرسم والألوان إسقاط لمفهوم الذات لدى المفحوص، أو لصورة الجسم، أو اتجاهاته نحو شخص آخر، أو تعبير نحو الحياة والمجتمع. البعض يرجح أن عملية الإسقاط تظهر حينما يصبح من الصعب التعامل مع خطر داخلي أو خارجي، ومن ثم يتعين كبته ثم إسقاطه.

4. إن عملية الإسقاط تتعرض للتحريف بالقدر الذي يكون فيه الإسقاط وظيفة دفاعية وبالقدر الذي تطفو فيه كثرة الجزئيات والسطحيات في الرسم مثال الوسواس القهري من دون أن يقابلها في عالم الواقع.

5. كل وحدة مرسومة تثير في المفحوص ارتباطات شعورية ولا شعورية.

تحليل الرسوم

* وإذا أردنا تحليل الرسومات العفوية (الشخبطة) التي تصدر من شخص، فلا بد من الاطلاع على بعض الأمور المهمة قبل معرفة نوع الشكل، وهناك دراسات عديدة قام بها تربويون في الفن وكان من أبرزها: شكل الشخبطة وأين تقع:

* فإذا وقعت في يمين الصفحة، فإن تفكيره يركز على الماضي ولديه بعض الخوف.

* أما إذا كانت في شمال (يسار) الصفحة، فإن تفكيره مركز على المستقبل وأنه منجز في عمله ويحب الحياة.

* أما إذا كانت في وسط الصفحة، فإنها تعني أن الشخص بحاجة إلى الانتباه ويطلب الحرية.

* وإذا كانت في الصفحة من أعلى، فإن خياله واسع وروحاني، وفي حالة تحمس دائم.

* وآخرها في أسفل الصفحة، ويقوم بها بعض من لديه كآبة ونظرة حرجة للحياة.

الكتابة والرسوم الهندسية

* وننتقل بعد ذلك إلى الكتابة، فإذا قام الشخص بتظليل الحروف فإنه تعبير عن القلق والتوتر. أما عن الأشكال الهندسية: فرسمها بتلقائية أثناء المذاكرة أو الاطلاع يعني أن صاحبها متسامح سلمي كريم، وتقسم كالتالي:

* رسم المربع، محدود في التعامل، مقتصد.

* رسم المثلث، سرعة الحكم في المواقف المختلفة.

* رسم النجوم، منضبط ينفذ ما يطلب منه، وحكمه موضوعي.

ومن الأمور المهمة، ملاحظة المفحوص في طريقة وضع اليد على القلم، فإن قوة ضغط القلم على الورق لها علاقة قوية بالمفحوص:

ـ فإذا كان الضغط ثقيلا، فإن نشاطه كبير وطاقته عالية، وعصبي، وأحيانا متحمس ولديه ثقة بنفسه.

ـ وإذا كان الضغط متوسطا، فهو يعني شخصية متوازنة ومنظمة ومرتبة.

ـ وإذا كان الضغط خفيفا، فإنه يتأثر بالمواقف بسرعة وعاطفي ورومانسي وخجول أحيانا.

رسوم الأطفال

* وننتقل بعد ذلك إلى الأطفال، فيجب على الآباء والأمهات والمحيطين بهم ملاحظة رسومات أطفالهم من حيث:

* الرسم بالنسبة للطفل لغة للتعبير أكثر من كونه وسيلة لخلق شيء جميل.

* الطفل في مراحل حياته الأولى يرسم ما يعرفه لا ما يراه.

* المبالغة والحذف، سمة السنوات الأولى في حياة الطفل، فيبالغ في رسم الأب، فمثلا يجعله أكبر من المنزل.

* يغلب التعبير التسطيحي، وكلما تقدم في السن زاد إدراكه للنسب بين الأشياء.

الرسم ومشكلات الطفل النفسية : كيف تعرف أن الطفل لديه مشكلات نفسية أو عقلية؟

ـ عدم إحكامه العلاقة بين الأشكال، فمثلا يرسم اليدين خارجتين من الرأس.

ـ عدم التناسب الزائد في الرسم.

ـ التكرار الآلي للأشكال.

ـ قلة التفاصيل.

ـ تشتت الأفكار (فالرسم أقرب للجمود).

* كيف تعرف أن الطفل لديه ميل للعزلة ـ تصغير حجم الوحدات المرسومة.

ـ اقتصار الرسمة على جهة واحدة، وفقدان التنظيم، وعدم إكمال الرسمة.

3 ـ وضع الرسمة داخل إطار.

* كيف تعرف وجود النزعة العدوانية عند الطفل، من خلال رسوماته؟

ـ المبالغة في حجم الفم. ـ استطالة الأذرع.

ـ التأكيد على إظهار الأسنان.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

الاكئاب النفسى و الألم

ديسمبر 12, 2009

مقدمه

المرضى المصابون بالكآبة، يشعرون في بعض الأحيان، وبكل ما في الكلمة من معنى، وكأنهم يعانون من الآلام. وتقدم دراسة صغيرة للمسح والتصوير نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008 افتراضات حول أسباب تضخيم الكآبة، لدرجة الإحساس بالألم.

وكان باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو قد أجروا دراستهم على 15 من البالغين الشباب المصابين بمرض الاضطراب الاكتئابي من الدرجة الأولى، من الذين لم يتناولوا أدوية مضادة للاكتئاب أو أي أدوية أخرى، إضافة إلى 15 من المتطوعين الآخرين المماثلين لهم من مستوى التأهيل التعليمي نفسه، لكن غير المصابين بالكآبة، وضعوا في مجموعة للمراقبة. وأجاب المصابون بالكآبة عن أسئلة استبيان لتقييم أوضاعهم النفسية عند إحساسهم بالألم (مثل شعورهم بالعجز التام عندما يحسون بالألم، أو تفكيرهم المتواصل في كل أوضاعهم المؤلمة). وخضع كل المشاركين للمسح بواسطة المرنان المغناطيسي الوظيفي (fMRI) حينما وضع على ذراع كل منهم جهاز تم تسخينه إلى مستويات مؤلمة (46 إلى 47 درجة مئوية). وأتيح للباحثين تحذير المشاركين لإعلامهم بلحظة بدء تلك المحفزات الحرارية.

وأظهرت النتائج أنه مقارنة بأفراد مجموعة المراقبة، فإن المصابين بالكآبة أظهروا نشاطا متزايدا في الدماغ، خصوصا في اللوزة amygdale (وهي جزء الدماغ المرتبط بالمشاعر)، عندما أخذوا يتوقعون حدوث الألم. وحينما تم البدء فعلا بعمل محفزات الألم، واصل المصابون بالكآبة إظهار نشاط كبير في اللوزة، ونشاط أقل في الأجزاء الأخرى من الدماغ المسؤولة عن ضبط وتنظيم الحساسية تجاه الألم. وعلى الرغم من صغر الدراسة، فإنها تفترض أن المرضى المصابين بالكآبة، ربما لا يكونون حساسين للألم فحسب، بل إنهم قد يكونون حساسين أكثر، من ناحية المشاعر، للألم، كما أنهم يكونون أيضا أقل قدرة على تعديل إحساسهم بالألم بعد ظهوره.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

الرعشات (Tremors).. التشخيص و العلاج

ديسمبر 12, 2009

مقدمه

إن عضلاتنا مبرمجة لتنفيذ مختلف الحركات السريعة المتغيرة، التي تتراوح من حركات يد عازف على الطبل إلى الحركات الناجمة عن الارتعاش لدى التعرض لبرد قارس. وفي الواقع فإن هناك، في الخلفية، تذبذبات ضئيلة في قيمتها في كل عضلاتنا، وهو ما يطلق عليه اسم «الرعشة الفسلجية» physiological tremor وهي أمر طبيعي تماما.

إلا أن بعض الحالات مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، تقود إلى زيادة هذه الرعشات، بحيث تصبح بادية للعيان ـ عندما يقدم الشخص يده، مثلا. ويؤدي علاج مرض الغدة الدرقية إلى توقف هذا النوع من الرعشات.

نوعان من الرعشات

* نوعا الرعشات الأكثر شهرة في سوئهما، هما «الرعشات الجوهرية» ورعشات مرض باركنسون.

الرعشات الجوهرية Essential tremor

الرعشات الجوهرية essential tremor تكون متوارثة لدى العائلات، وتسمى أحيانا، في الواقع، «الرعشات العائلية». وهي تبدأ، نموذجيا، بعد مرحلة البلوغ، وأكثر حدوثا لدى الرجال من النساء. وتؤثر الرعشات على اليدين، وفي بعض الأحيان على الصوت، وغالبا على الرأس، ولذلك يقوم الشخص المعاني منها بالإيماء بالرأس إلى الأعلى وإلى الأسفل (التي تسمى حركة الموافقة نعم ـ نعم)، أو من جهة نحو أخرى (حركة العدم الموافقة لا ـ لا).

والرعشات الجوهرية هي شكل من أشكال الرعشات المرتبطة بالأفعال: حيث إن الرعشات الاهتزازية اللاإرادية تزداد مع محاولة الشخص تحريك يديه. وهناك سبب جيد للاعتقاد أن موضع المشكلة هو في داخل المخيخ cerebellum وفي مواقع ارتباطاته مع جذع الدماغ، وخصوصا في منطقة الجسم الزيتوني olive في النخاع الشوكي medulla (انظر الرسم)، إلا أن التغيرات هنا تكون في طبيعتها أكثر ما تكون على شكل عيوب كيميائية، ولذا لا يمكن رصدها بجهاز المرنان المغناطيسي أو جهاز التصوير بالأشعة المقطعية الطبقية.

والعرض القوي للرعشات الجوهرية، وهو جانب مفيد عند وضع التشخيص، هو الكفاءة الغريبة للمشروبات الكحولية في تهدئة الرعشات لفترة نحو ساعة من الزمن. إلا أن استخدام الكحول فكرة سيئة، ولذا يجب إيجاد وسيلة مفيدة أكثر.

علاج دوائي

* وقد اكتشف الدواءان المعروفان لعلاج الرعشات الجوهرية بالمصادفة، عندما ظهر أن الأعراض الجانبية لبعض الأدوية تعالجها (ليست كل الأعراض الجانبية للأدوية، سيئة). ففي الستينات من القرن الماضي، ظهرت فوائد كبيرة من «حاصرات بيتا» التي كان يتناولها المصابون بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، في علاج الأشخاص المعانين من الرعشات الجوهرية.

ويوصف دواء «بروبرانولول» propranolol (انديرال Indera) لعلاج الرعشات أكثر من غيره من أدوية حاصرات بيتا، لأنه كان الدواء المدروس أكثر من غيره.

وبعد التعرف على فوائد حاصرات بيتا، وجد أن دواء «بريميدون» primidone (مايسولين Mysoline) المخصص لعلاج التشنجات، فعال جدا لغالبية المرضى إضافة إلى ميزته الكبرى: إذ إن تناول جرعة منه مخصصة للأطفال كانت كافية لعلاج الرعشات. وتؤخذ جرعة صغيرة من «بريميدون» ـ 50 إلى 100 مليغرام ـ مرة واحدة فقط في اليوم قبل النوم. كما أن الأدوية الجديدة المضادة للتشنجات تثبت فاعليتها أيضا.

مرض باركنسون (انقر للمزيد من المعلومات)

* الأمراض الباركنسونية Parkinsonism هي مصطلح لمجموعة من الحالات المرضية التي تتشارك في ما بينها بثلاثة ملامح: تصلب الأطراف والجذع، والـ«أكينيزيا» akinesia (البطء عند محاولة البدء بالحركة)، ووجود الرعشات أثناء الراحة ـ أي كما يفترض اسم هذا الملمح، الرعشات التي تظهر أثناء استراحة المصابين، بخلاف الرعشات التي تظهر عند القيام بالأفعال لدى المصابين بالرعشات الجوهرية. والكثير من المصابين بالأمراض الباركنسونية، مصابون بمرض باركنسون نفسه، الذي ينجم عن فقدان خلايا عصبية صبغية معينة في المادة السوداء substantia nigra، وهي منطقة تقع في وسط الدماغ في أعلى جذعه.

ولأن الخلايا العصبية التي فقدت بسبب مرض باركنسون تستخدم الناقل العصبي «دوبامين»، لذا فإن الكثير من الأدوية الموجهة لعلاج المرض تتوجه إما إلى تعويض الدوبامين أو إلى محاكاة تأثيره. كما يمكن أن يكون مرض باركنسون ناجما عن أعراض جانبية لبعض الأدوية (لبعض العقاقير التي تعالج انفصام الشخصية مثلا)، أو نتيجة عواقب التعرض لمواد سامة، أو أن يكون جانبا من حالات عصبية أخرى.

وتشكل الـ«أكينيزيا»(Hypokinesia)، أي البطء عند بداية الحركة، للمصابين بمرض باركنسون، أكثر الأعراض إعاقة، فيما تكون الرعشات أثناء الراحة، غالبا بتحريك أنامل الأصابع من أكثر الملامح التي تتيح التعرف على المرض. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى قلة حركة تقاطيع الوجه (وضع القناع maskng)، المشي بقامة مائلة محدودبة، الخطوات القصيرة، تدني حاسة الشم، وتدهور الكتابة لتصبح كتابة بحروف ناعمة أكثر، مع الزمن.

وقد تقود صعوبة الحركة التي يواجهها المرضى بمرض باركنسون إلى الخمول والضعف. وإحدى طرق تصور هذا المرض تتمثل في وصفه، وكأن الشخص المريض يرتدي معطفا كبيرة وزنه 50 رطلا (23 كلغم تقريبا) لا يمكن رؤيته، ولا يمكن نزعه. ولذا، فإن الهدف الأساسي في رعاية مرضى باركنسون يتمثل في وضع برنامج للنشاط البدني القوي لهم. وفي حقيقة الأمر فإن مثل هذا البرنامج ربما يكون أقوى من أي توليفة من الأدوية العلاجية.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

الإصابات الدماغية…(Head injuries)

ديسمبر 11, 2009

مقدمه

تشكل الإصابات الدماغية الناتجة عن الحوادث خطرًا كبيرًا على المجتمع حيث إنها تصيب كل الأعمار، ولكن غالبًا ما تصيب الشباب من الذكور من سن 15 – 24 لتقطف زهرة حياتهم أو تصيبهم بعاهة مستديمة ومشاكل كبيرة قد تؤثر على سير حياتهم وطرق تواصلهم مع المجتمع. وتعرّف الإصابات الدماغية الناتجة عن الحوادث بأنها تلف مفاجئ في الدماغ نتيجة التعرض لضربة خارجية على الرأس كالارتطام بجسم كما هو الحال في حوادث السيارات أو السقوط من علو، مؤثرة بذلك على الوظائف الطبيعية للدماغ. والإصابات الدماغية تؤدي إلى نوعين من التلف: التلف الدماغي الأولي: وهو التلف الحاصل في الدماغ لحظة حدوث الإصابة. التلف الدماغي الثانوي: وهو التلف الحاصل في الساعات والأيام التي تلي الإصابة.

التلف الدماغي الأولي قد يشمل:

1. كسر في عظام الجمجمة.
2. سحجات وكدمات في المناطق التي تتعرض للإصابة.
3. تجمعات دموية وتخثرات تحدث بين عظام الجمجمة والدماغ أو داخل الدماغ نفسه.
4. تمزقات في فصوص الدماغ (الصدغي والجانبي) أو في الأوعية الدموية للدماغ.
5. التلف المنتشر لأطراف العصب: ويتميز بانتشار تلف أطراف العصب في مناطق مختلفة من الدماغ.

التلف الدماغي الثانوي يشمل:

1. انتفاخ وتورم الدماغ.
2. التجمعات الدموية داخل الجمجمة أو الدماغ.
3. التشنجات.
4. زيادة الضغط داخل الجمجمة.
5. الالتهابات الدماغية والحرارة العالية المصاحبة لذلك.
6. انخفاض وارتفاع في ضغط الدم الشرياني.
7. خلل في نسبة أملاح الدم.
8. فقر الدم.
9. خلل واضطراب في تخثر الدم.

المشاكل الطبية التي تصاحب الإصابات الدماغية:

1. التشنجات.
2. آلام في الرأس.
3. غثيان ودوار مع تقيؤ.
4. اضطراب في النظر.
5. نقص في حاسة الشم.
6. فقدان السمع مع طنين في الأذن.
7. نقص في قوة وتناسق حركة عضلات الجسم عامة (coordination).
8. صعوبات في التنفس.
9. صعوبات في البلع.

المشاكل التواصلية المصاحبة للإصابات الدماغية:

1. إن الإصابات الدماغية قد تؤثر على المستوى المعرفي والتواصلي للمصاب مؤثرة بشكل ملحوظ على قابليته للعيش باستقلال.

2. يعتمد الخلل في التواصل والمستوى المعرفي على مكان وشدة الإصابة ومدى انتشارها.

3. تأثير الإصابات الدماغية غالبًا ما يكون كبيرًا مباشرة بعد الإصابة معطيًا بذلك انطباعًا خاطئًا حول حجم الإصابة.

4. تؤدي الإصابات الدماغية إلى تلف وقتي نتيجة تورم الدماغ وارتجاج المخ ولكن سرعان ما تستعيد الأجزاء المصابة وظيفتها بزوال التورم جاعلة من الصعب التحديد بدقة مدى المشاكل المستقبلية في وقت مبكر من الإصابة.

5. في حالة وجود تلف موضعي دائم في الدماغ فإن الشفاء يكون عن طريق قيام أجزاء أخرى من الدماغ بوظيفة الجزء التالف وهكذا يكون أكثر وضوحًا عند الأطفال.

6. في حالة الإصابة الدماغية المتوسطة والشديدة فإن التورم قد يصيب الجزء المسؤول عن الوعي واليقظة مؤديًا إلى فقدان الوعي وإلى حالة تعرف بالغيبوبة فيصبح المريض غير قادر على الاستجابة لأي نوع من التحفيز مثل الصوت العالي والألم والمثيرات الشمية أو البصرية، أو يكون المريض قادرًا على الاستجابة للألم فقط ولا يعي ما يدور حوله.أما في حالة كون المريض واعيًا فإن الاضطراب في المستوى المعرفي قد يظهر في عدم القدرة على التركيز لفترة من الزمن أو مشاكل في ترتيب الأفكار وكثرة النسيان (ولكن ذاكرته للأشياء والأحداث لما قبل الإصابة لا تتأثر كأسماء أفراد الأسرة والأصدقاء) وسرعة التشويش والارتباك (confusion) وعدم القدرة على أخذ الأدوار عند المحادثة وبعضهم قد يكون لديه صعوبة وبطء في تعلم الأشياء الجديدة وتفسير تصرفات الآخرين والتمييز بين الجد والهزل مما يوقعه في مشاكل اجتماعية مع من حوله.فبعض هؤلاء المصابين قد يقولون ويفعلون أشياء لا تتناسب مع المواقف كما أن هنالك صعوبة في فهم الرسائل الطويلة لهذا يجب تقسيمها إلى مقاطع صغيرة.إضافة إلى أن البعض لديه صعوبة في حل المشكلات ومعرفة الاتجاهات واتخاذ الرأي والقرار والتخطيط، ولهذا من الصعب أن ينظموا حياتهم دون مساعدة أفراد الأسرة.

أما المشاكل اللغوية عند المصابين دماغيًا فقد تتمثل في ما يلي:

1. صعوبة في إيجاد الكلمات.
2. صعوبة في تكوين الجمل مع أخطاء في الوصف والتفسير وهذا قد يحدث بسبب قصور في فهم معنى الكلمات والتفكير في محتواها.
3. عدم الوعي بالأخطاء اللغوية التي يرتكبها.
4. يكون سهل الغضب والحزن ويحمل الآخرين صعوبة تواصله معهم ويتهمهم بعدم القدرة على فهمه.
5. قابليته على القراءة والكتابة قد تكون أسوء من قدرته على الكلام وفهم الكلام المسموع.
6. تأثر القدرات الحسابية.

المشكلات النطقية:

إن وظائف عضلات الكلام قد تتأثر مثل عضلات الشفة واللسان والخدين التي قد تكون أضعف وأقل تناسقًا مؤثرة بذلك على وضوح الكلام لهذا فإن كلامه قد يكون بطيئًا غير واضح وغير مفهوم مع صعوبة أو عدم الإمكانية لفهم كلامه خاصة إذا كانت المنطقة المصابة من الدماغ هي التي تسيطر على عضلات النطق، كما أن عضلات التنفس قد تتأثر وتؤدي إلى عدم القدرة على التكلم بصوت مسموع، وهذا النوع من النطق والكلام يسمى عسر الكلام (dysarthria).

قد يكون لدى هؤلاء المصابين صعوبة وضعف في المضغ والبلع بكفاءة، وآخرين يكون لديهم ما يسمى بعسر الحركة الكلامية (أبراكسيا النطق)، وفي هذه الحالة قد تكون قوة العضلات طبيعية ولكن المريض لا يستطيع إخراج الكلمات بوضوح حيث تظهر الأصوات مقلوبة أو مبدلة في غير موضعها الصحيح.

التقييم والتأهيل:

يتم تقييم المريض من قبل فريق طبي متكامل مباشرة بعد الإصابة الدماغية يتكون من الطبيب المعالج ثم فريق التأهيل الذي يضم: طبيب التأهيل المختص وإخصائي العلاج الطبيعي ، إخصائي العلاج الوظائفي، إخصائي النطق واللغة، الممرض، الإخصائي النفسي والاجتماعي بالإضافة إلى أفراد الأسرة. إن إخصائي النطق واللغة يقوم بإجراء تقييم كامل لكافة المهارات التواصلية وهذا يشمل:

تقييم مهارات الكلام واللغة باستخدام الاختبارات المعتمدة.
معاينة قوة وتناسق عمل العضلات التي تتحكم في عملية الكلام.
مدى فهم واستخدام القواعد الصحيحة للكلام.
الاستخدام الصحيح لمحتوى الكلمات.
القراءة والكتابة.
الاستخدام الوصفي للغة والإخبار عن الحوادث وسرد القصص.
فهم الأدوار وتطبيقها وإعادة سرد ما يسمع.
الاستخدام الاجتماعي للغة.
تقييم المستوى المعرفي في التواصل ووعي الشخص لما يدور حوله والانتباه لمصدر الصوت.
اختبار التركيز والانتباه والذاكرة القريبة والبعيدة.
تقييم قدرة المريض على حل المشاكل واتخاذ القرارات.
تقييم البلع عند وجود صعوبة فيه وتحديد نوع الصعوبة.
تقييم عضلات النطق، اللسان، الشفتين والخدين.
البحث في إمكانية استخدام الطرق البديلة في التواصل.

العلاج والتأهيل:

إن عملية العلاج والتأهيل تعتمد على مرحلة الشفاء.

1. في مراحل الشفاء الأولى (خلال الغيبوبة وفقدان الوعي) يتركز العلاج على إعادة الاستجابة للمؤثرات الحسية (السمعية، الشمية، اللمسية و البصرية) كالتحدث إلى المصاب وإسماعه الأصوات التي كان يحبها ويتم تعريضه إلى شم الروائح وهذا يتم بالتعاون مع أفراد الأسرة والأصدقاء.

2. عند زيادة الوعي لدى المريض (عندما يصبح المريض أكثر وعيًا و إدراكًا لما حوله) يعمل العلاج والتأهيل على زيادة قدرة المريض على التركيز للمهارات والنشاطات الحياتية الأساسية، ومن ثم ا لعمل على تقليل التشويش وذلك بزيادة إدراكه للوقت والمكان والأحداث.

3. في المراحل المتقدمة من الشفاء: يبدأ تركيز إخصائي النطق في مساعدة المريض في حل المشاكل المتعلقة بالذاكرة واسترجاع المعلومات وذلك باستخدام المفكرة اليومية لتسجيل الأحداث اليومية، ثم التدريب على مهارات التنظيم وحل المشكلات بإيجاد الحلول المناسبة لها، وتطوير مهارات المحادثة بدمجه مع جماعة للعمل والتمرين معًا.

4. يعمل التأهيل دائمًا على زيادة وعي المصاب بمشكلته ونقاط الضعف لديه للعمل على مراقبة ومحاسبة نفسه في المستشفى والبيت والمجتمع.

5. البدأ في حث المصاب على الخروج إلى المجتمع والمشاركة خارج جو المستشفى لتطبيق ما تعلمه في المستشفى فيطلب منه التخطيط والتنظيم لرحلات قصيرة مستخدمًا المفكرة اليومية لتسجيل كل ما تتطلبه الرحلة واستخدام الهاتف في توصية الطلبات من المطاعم كأمثلة على بعض أنشطة الحياة اليومية.

6. وفي مراحل الشفاء الأخيرة يعمل إخصائي النطق بالتعاون مع الإخصائي المهني من أجل إعادة المصاب إلى عمله أو دراسته بعد إجراء التغيرات في العمل أو المدرسة التي تتناسب مع قدرات الشخص المعرفية والحركية.

أما في حالة وجود ضعف في عضلات الوجه فالعلاج يركز على تقوية العضلات المؤثرة على الكلام ليصبح الكلام أكثر وضوحًا.

وفي حالة وجود صعوبة في البلع يقوم الإخصائي بتدريب المريض على بعض التمارين من أجل تقوية عضلات البلع ويعلم المريض الأساليب البديلة من أجل بلع سليم كتغيير نوع الطعام وإعطاء الطعام في وضع معين.

إذا كان المريض يحتاج إلى استخدام الوسائل البديلة في التواصل فسوف يركز العلاج على زيادة كفاءة ومهارة استخدام المريض لهذه الوسائل.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

الــــــــــــقـــــــــــمــــــــــــر

ديسمبر 11, 2009

عرض شرائح 1. شروق القمر على رأس البر

كوكب مقره سماءنا ،،،،، أنواره تشعل الجمال في وجودنا ،،،
بأشراقاته نعرف بدايات شهورنا ومنتهاها ،،،،،،
هو زينة السماء ،،،، الساهر مع المحبين والمحزونين ،،،
فالقمر يتميز بوجهين ،،، نعم وجهين ،،،
وجه مشرق يبعث رسائل المحبين والمبتعدين وأشواقهم ،،
أشواقهم لمن يحبونهم ولمن هم مبتعدين عن محيطاتهم ووجودهم ،،،
ووجه مظلم يقضي جل وقته مع من صدتهم الحياة بأقدارها ،،،
مع من وقفت الأقدار في وجوههم ،،، وأنزلت المصائب على حياتهم ،،
القمر له جاذبية تحرك البحار وتزيد في إضطرابها ،،،
فيكون توترها مدعاة ( للمد والجزر ) ،،، على شواطئنا ،،،
القمر ملك متوج على عرش السماء ،،،
والنجوم جواري تخدمه في وجوده وغيابه ،،
القمر ذلك الأسطورة التي نصف بها جميلات النساء ،،،،
وهو في أصله صحاري لا تنمو بها زرع ولا يوجد به ماء ،،،

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

مرض باركنسون (Parkinson disease)..بين التشخيص و العلاج

ديسمبر 11, 2009

مقدمه

باركنسون Parkinson (الشلل الرعاش) مرض ينتشر بين كل الطبقات الاجتماعية، وكل الأعراق والأصول، وينتشر في جميع البلدان بنسبة متساوية، واحد لكل 1000 شخص اعمارهم ما بين الخمسين والستين من العمر، ويزداد مع تقدم العمر فترتفع النسبة إلى واحد لكل 100 شخص في السبعين أو الثمانين من العمر، ومع ذلك فهو لا ينجم عن الشيخوخة الطبيعية ونادراً ما يكون وراثياً. ويصيب النساء والرجال على حد سواء، وهو مرض شائع نسبياً وهناك حوالي 100.000 مريض في بريطانيا وحدها.

وقد أصيب به الكثير من المشاهير دون أن يمنع استمرارهم في النجاح والفعالية لعدة سنوات أخرى من حياتهم المهنية والاجتماعية، لكون تطور هذا المرض بطيئاً ويحتاج إلى سنوات عديدة، والعجز الناجم عنه خفيفاً، ولذا يتمكن مرضاه من متابعة نشاطاتهم اليومية، والمحافظة على حياتهم المهنية. ولم يعرف بعد السبب الرئيسي لهذا المرض، فهو ليس من الأمراض المهنية، ولا علاقة له بالتوتر العصبي أو القلق أو الإحباط النفسي أو العائلي، وقد أثبتت الأبحاث العلمية عدم وجود عامل ممرض فيروسي أو جرثومي، فهو مرض غير معد. وهناك ملاحظات مهمة استنتجت في الدراسات العديدة التي أجريت حول توزع المرض، والأشخاص المصابين، والظروف المحيطة، هذه الملاحظات كلها تصب في العوامل التي يحتمل أنها تلعب دوراً في هذا المرض.

ومع أنه ليس له علاج شاف بعد، إلا أن العلاجات المناسبة سوف تسهم في تحسين معظم أعراضه. والسنوات الثلاثون الماضية حملت إلينا الكثير من المعلومات والعلاجات الحديثة.

* داء باركنسون

* رئيس الجمعية السعودية للأشعة وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور سطام سعود لنجاوي يقول أن داء باركنسون يتمثل بمجموعة علامات مرضية تصيب الجهاز العصبي وأهمها: ـ بطء الحركة.

ـ الصلابة ـ الثقل واليبوسة في الأطراف.

ـ ارتعاش اليدين وأحياناً الساقين أثناء الراحة.

ـ اضطراب الوضعية، مثلاً أثناء الجلوس يقوم المريض بثني الرقبة والجذع ويتخذ وضعية محنية. وكذلك أثناء المشي، تغيب الحركات الطبيعية العفوية التأرجحية في الطرفين العلويين.

ينجم هذا المرض عن تنكس مستمر في الخلايا العصبية الصباغية في الدماغ. ويبدأ عادة بالظهور في العقدين الخامس والسادس، وقد تتراوح الأعراض لأشهر أو سنوات، ولكنها عادة متزايدة. إلا أنه ولحسن الحظ، نادراً ما يهدد الحياة بشكل مباشر لدرجة كبيرة. في المراحل المتقدمة من المرض، قد تصاب الأطراف الأربعة والجذع جميعا بالرجفان واليبوسة وبطء الحركة، ويتأثر الكلام فيصبح ثقيلاً وغير واضح، وينحني الجذع والأطراف، فيضطر المريض إلى أن يمشي بخطوات قصيرة متعثرة، قد تؤدي به إلى السقوط على الأرض. إصابة الخلايا العصبية في الدماغ تحدث للمصابين بداء باركنسون، اذ يظهر تنكس في خلايا منطقة من الدماغ تقع في عمق المادة الرمادية تسمى النويات القاعدية، وأكثرها إصابة ما يعرف بالمادة السوداء. النويات القاعدية هي عدة نويات متلاصقة، ومنها المادة السوداء وهي تتصل بالنواة المخططة هذه المادة السوداء تحتوي خلاياها على صباغ أسود لدى الأشخاص السليمين، وهي تقوم بإفراز عدة ناقلات عصبية كيميائية، أهمها الدوبامين Dopamine. وهذه الناقلات العصبية هي مواد كيميائية تنقل وتمرر رسالة ما من خلية إلى التي تليها، تحرض وتنبه أو تمنع حصول الأمر المعني بالرسالة.

وهناك ناقلات أخرى (غير دوبامين)، مثل السيروتونين (Serotonin)، سوماتوستاتين Somatostatin، ونورادرينالين Noradrenalin. في داء باركنسون بالذات ينقص إفراز النويات القاعديه للدوبامين بالذات، وهو ضروري لنقل رسائل حيوية إلى أجزاء أخرى من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب والعضلات .

تقوم النويات القاعدية بواسطة الدوبامين بتنظيم وتخطيط الحركات الميكانيكية التي يقوم بها الجسم بدون تفكير مثل الإشارة بالأصبع إلى شيء ما، أو ارتداء جورب، الكتابة، أو المشي. وعندما يختل عمل النويات القاعدية كما في داء باركنسون تتأثر كل أنواع الحركة التي يقوم بها الجسم وبذلك يبدو على المريض صورة وصفية تدل على إصابته بالمرض مثل بطء الحركات، جمود ويبوسة، مما يتطلب جهداً أكبر لتحريك الأطراف وغالباً رجفاناً في الأيدي.

بقي أن نعلم أن مستوى الدوبامين في المادة السوداء في الدماغ عادة ما ينخفض مع تقدم العمر بشكل طبيعي، ولكن في حالة الإصابة بداء باركنسون يتوجب عليه أن يهبط إلى خمس الحد الطبيعي، لكي يتسبب في ظهور أعراض وعلامات داء باركنسون.

* توازن في الدماغ

* في الحالة الطبيعية، هناك توازن ما بين مستوى الدوبامين وناقل عصبي آخر ينقل السيالة العصبية ويدعى أستيل كولين Acetylcholine الذي يكون موجودا في عدة أماكن في الدماغ وهو يلعب دوراً في الحفاظ على الذاكرة طبيعية، أي في تسجيل الأحداث ثم استعادة تذكرها. ولكن في الحالة الطبيعية هناك توازن ما بين مستوى الدوبامين والأستيل كولين، وعندما ينخفض مستوى الدوبامين تحدث زيادة نسبية في مستوى أستيل كولين، وهكذا نستطيع أن نفهم المجموعتين الرئيسيتين من الأدوية التي تفيد في معالجة داء باركنسون وهما : ـ أدوية دوبامينية: «ليفو دوبا»Levo Dopa ومن مستحضراته مادوبار Madopar، سينيمت Sinemet وهي مجموعة مصممة لكي تقوم بتعويض نقص الدوبامين.

ـ أدوية أخرى: مصممة لكي تستعيد التوازن الكيميائي المختل عن طريق معاكسة استيل كولين تسمى مضادات الكولين Anticholinergic ومنها ارتان Artane، بنهكسول Benhexol، ديسيبال Disipal، اورفينادرين Orphenadrin، كوجينتين Cogentin، بينزتروبين Benztropin.

* التشخيص

* يعتمد التشخيص على الفحص السريري، الأعراض والعلامات التي يتابعها طبيب لديه خبرة، بالإضافة إلى ضرورة إجراء فحوصات شعاعية وتحاليل مخبرية مثل الرنين المغناطيسي للدماغ. اما العلاج فيعتمد أساساً على تعويض المواد الكيميائية التي تكون ناقصة أو زائدة في الدماغ، وتعتبر هذه المواد أساسية ويتسبب نقصها بحدوث داء باركنسون، علماً بأنها تتناقص ببطء خلال عدة سنوات قبل ظهور أعراض المرض، ولا تظهر أية أعراض قبل أن يخسر الدماغ حوالي 80% من مخزونها في الدماغ.

* العلاج الفيزيائي

* ويشتمل على العلاج الطبيعي ـ التمارين ـ العلاج التخاطبي ـ النطق ـ العلامات الوظيفية، وهي مفيدة في مرحلة معينة، حيث أنها تدعم العلاج الدوائي، ولكنها ليست أبداً بديلة عنه. يهدف العلاج الفيزيائي إلى المحافظة على نشاط الجسم وعلى نمط الحياة اليومي الطبيعي قدر الإمكان. وعلى المريض وعائلته أن يتذكروا أن لهم دوراً مهما في العلاج يماثل دور الطبيب المعالج. ويقوم الطبيب العام أو طبيب العائلة بالفحص الأولي، ووضع التشخيص، وبدء المعالجة الدوائية، وشرح الحالة المرضية، وقـد يهتـم بالعـلاج الفيزيائي وتنظيمه، ولكنـه يحتـاج دائمـاً إلى تحويلك إلى أخصائي الأمراض العصبية أو طب الشيخوخة.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally..com

التهاب اللثة.. وامراض شرايين القلب و الدماغ…بين السؤال و الجواب

ديسمبر 3, 2009

سؤال:

عمري 56 سنة، وأعاني من ارتفاع ضغط الدم. وخلال معاينة طبيب الأسنان لي وجد أنني مصاب بمرض في أنسجة اللثة، وحولني إلى اختصاصي لمعالجتها. إنني أعلم أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر أمراض القلب، ولكن قيل لي إن أمراض اللثة تزيد أيضا من هذا الخطر، فهل هذا صحيح، وهل تفيد المعالجة؟

جواب:

أطباء الأسنان والاختصاصيون في القلب ظلوا يحاولون الإجابة على أسئلتك، إلا أنهم لم ينجحوا تماما حتى الآن. وقد أفادت عدة دراسات بأن الأشخاص المصابين بأمراض في الأنسجة الواقعة حول الأسنان (periodontitis)، يتعرضون أكثر من غيرهم لأمراض القلب مقارنة بالآخرين الذين يتمتعون بلثة سليمة.

عوامل خطر

* إلا أن هذه الصلة لا تبدو واضحة تماما، مع أن أمراض القلب و الدماغ  وأمراض اللثة لها عوامل خطر كثيرة مشتركة، ومنها عند الجنس الذكوري ـ أي الرجال دون النساء ـ تقدم العمر، والتدخين، وداء السكري. وبالنتيجة، فإن الكثير من الأشخاص المعرضين لخطر وقوع مرض في اللثة يكونون أيضا معرضين لخطر وقوع مرض في القلب، إن لم توجد بين هذين المرضين صلة مباشرة أخرى.

ومع ذلك، ولأن مرض أنسجة ما حول الأسنان هو حالة من الالتهاب، فإنها تزيد بقوة من مستويات بروتين «سي» التفاعلي (سي ريأكتيف) C ـ reactive protein، وكذلك من مستويات «فبرينوجين» (fibrinogen)، اللذين يرتبط كل منهما بحدوث أمراض في الشرايين التاجية.

وقد يتطلب الأمر وقتا أطول لكي يمكن تحديد العلاقة بين أمراض اللثة وبين أمراض القلب. أما سؤالك الثاني فإن العلماء يعملون حاليا على التدقيق فيه، إذ تعكف دراسة «التهاب الأنسجة ما حول الأسنان وحدوث مشكلات الأوعية» Periodontitis and Vascular Events (PAVE) study، على تقييم آثار معالجة التهابات الأنسجة حول الأسنان لدى المرضى المصابين في نفس الوقت بأمراض شديدة في اللثة وبأمراض في الشرايين التاجية تم رصدها بوضوح.

إن معالجة الأنسجة الواقعة حول الأسنان قد تفيد قلبك وقد لا تفيده، إلا أنها ستفيد لثتك وأسنانك. وصحة الأسنان ترتبط بالصحة الجيدة عموما. ولذلك فعليك مواصلة تفريش أسنانك واستعمال الخيط السني. وواصل مضمضة الفم بالسوائل المضادة للبكتريا، وراجع طبيب الأسنان.

ولا تنس الفوائد المؤكدة للنظام الغذائي الجيد والتمارين الرياضية. كما عليك الامتناع عن التدخين، ومراقبة ضغط الدم والسيطرة عليه، وعلى مستوى السكر في الدم والكولسترول، والحفاظ على وزن طبيعي، وتجنب التوتر.

وإن كانت الرعاية الجيدة لأسنانك تقيك من حدوث الترسبات عليها، فإن العادات الغذائية الصحية تحمي شرايينك من الترسبات الضارة.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com

اسباب التهابات السحايا عند الأطفال.

ديسمبر 3, 2009

مقدمه

التهاب السحايا البكتيري لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للصحة في العالم، إذ يحدث بسببه ما يقدر بـ170 ألف وفاة سنوية في جميع أنحاء العالم. وحتى مع وجود المضادات الحيوية، وتوافر العلاج المتطور والعناية المتخصصة، فإن معدلات الوفيات مازالت بنسبة 5-10 في المائة في العالم النامي وأعلى بنسبة أكبر في الدول المتقدمة. وإذا نجا المصاب من الموت فهنالك 10-20 في المائة من الناجين تصيبهم آثار دائمة مثل الصرع والتخلف العقلي أو الصمم». و من اسباب التهاب السحايا ما يلى (انقر هنا للمزيد من المعلومات)

التهاب السحايا بالمستدمية النزلية (Haemophilus ـ B)

* التهاب السحايا بالمستدمية النزلية (Haemophilus ـ B) مرض شائع الانتشار في جميع أنحاء العالم، وأكثر حدوثا بين الأطفال في الفئة العمرية من شهرين إلى ثلاث سنوات، إلا أنه نادرا ما يحدث فوق عمر خمس سنوات. وفي الدول النامية اكتشفت أغلب الحالات دون عمر ستة أشهر، وفي الولايات المتحدة في الأطفال بين 6 و12 شهرا.

وحاليا ونتيجة لاستعمال اللقاح ضد المرض في مرحلة الطفولة المبكرة بدأت تظهر الحالات بين الكبار، وتحدث الحالات الثانوية بين أفراد الأسرة والمخالطين في مراكز الحضانة.

يتميز المرض بأنه بكتيري، ذو بدء فجائي أو تدريجي، يتميز بحمى وقيء وخمول والتهاب السحايا مع انتفاخ اليافوخ عند الأطفال الصغار وتصلب الرقبة والظهر في الأطفال الأكبر عمرا، وأحيانا تحدث غيبوبة وقد تصاحبها حمى خفيفة لعدة أيام مع ظهور أعراض التهاب الجهاز العصبي المركزي.

يسبب المرض، في أكثر الأحيان، ميكروب المستديمة النزلية النوع بي (HIB)، وقد يسبب هذا الميكروب التهاب المزمار والالتهاب الرئوي والتهاب الخلايا والتهاب غشاء التامور والتهاب العظام.

وتحدث العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف وحلق الشخص المصاب أثناء فترة انتقال العدوى وتدخل الجراثيم عن طريق الجهاز التنفسي. ويمكن أن ينتقل المرض طوال فترة وجود الميكروب التي يمكن أن تستمر لمدة طويلة من غير حدوث إفرازات من الأنف، ويصبح الشخص غير معد بعد 24 ـ 28 ساعة من بداية العلاج الفعال بالمضادات الحيوية.

التشخيص

* يتم التشخيص بواسطة عمل مزرعة لعزل الميكروب من سائل النخاع الشوكي أو الدم أو سائل «البلورا» أو إفرازات الأذن الوسطى.. ثم فحص شريحة مصبوغة بطريقة غرام للسائل.

وتعتبر الحالة «مشتبهة» لأي طفل عمره أقل من خمس سنوات ولديه أعراض الحمى الشوكية، مثل الحمى، الصداع، تصلب الرقبة، انتفاخ اليافوخ. وتعتبر «محتملة» لأي طفل عمره أقل من خمس سنوات ولديه أعراض سريرية للحمى الشوكية مع سائل نخاعي شوكي معكر، وارتفاع مكونات البروتين في السائل النخاعي (100 mg/dl)، ونقص في مستوى السكر في السائل النخاعي (100WBC/mm3)، مع نسبة أعلى من 80% من خلايا النيتروفيل (Neutrophils).

أما الحالة «المؤكدة» فهي لأي طفل عمره أقل من خمس سنوات ولديه أعراض سريرية للحمى الشوكية مع وجود البكتيريا الممرضة في مزرعة سائل النخاع الشوكي أو التعرف على الأجسام المضادة بواسطة اختبار لاتكس.

الوقاية

* تشمل الإجراءات الوقائية:

ـ التطعيم الروتيني للأطفال: توجد عدة لقاحات بروتينية متعددة السكريات لمنع الحمى المخية في الأطفال في عمر أكثر من شهرين، ويتم إعطاء اللقاح بعد شهرين من العمر وجرعة أخرى بعد شهرين حسب نوع اللقاح. وجميع اللقاحات تتطلب إعطاء جرعة تنشيطية في عمر 12 ـ 15 شهرا وقد تعطى بالاقتران مع اللقاح الثلاثي البكتيري (DTP).

ـ توعية الآباء حول احتمال حدوث الحالات الثانوية بين الأطفال أقل من عمر أربعة أشهر.

العلاج

* العلاج النوعي هو المفضل بإعطاء عقار الأمبيسلين بالوريد بجرعة مقدارها 200 ـ 400 ملغم لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم. ونظرا لوجود نحو 30% من سلالات مقاومة للعقار فيمكن إعطاء عقار سفترياكسون أو سيفوتاكسيم أو كلورامفنيكول لحين ظهور نتيجة المزرعة. ويجب إعطاء المريض جرعة وقائية من عقار ريفامبسين قبل خروجه من المستشفى لضمان القضاء على الجراثيم المسببة للمرض.

أما المخالطون للمريض فيعطون ريفامبسين عن طريق الفم جرعة واحدة يوميا لمدة أربعة أيام بمقدار 20 ملغم لكل كيلوغرام من وزن الجسم وبجرعة قصوى 600 ملغم في اليوم لكل المخالطين بمن فيهم الكبار في المنازل التي يوجد بها طفل أو أكثر بخلاف الحالة الأولى عمرهم أقل من 12 شهرا، أو في المنازل التي يوجد بها طفل عمره ما بين 1 ـ 3 سنوات ولم يتم تطعيمه تطعيما كاملا.

وتتم مراقبة المخالطين تحت عمر ست سنوات خاصة الأطفال بمن فيهم الموجودون في المنازل ودور الحضانة ورياض الأطفال لاكتشاف أعراض المرض خاصة الحمى.

المكورات الرئوية (Pneumococcal Meningitis)

* التهاب السحايا الناتج عن المكورات الرئوية (Pneumococcal Meningitis) هو مرض بكتيري حاد يتميز بمعدل هلاك عال، ويحدث حمى وخمولا وغيبوبة وأعراض التهاب أغشية السحايا. ويحدث بصورة فردية وسط الأطفال والكبار وبعض الفئات الأكثر عرضة للمرض مثل الأشخاص الذين ليس لديهم طحال أو نقص في معدلات الغاماغلوبين.

يحدث المرض عادة في المجتمعات ذات المستوى الاقتصادي المتدني وفي كل الفصول، ولكن تزداد معدلات الحدوث في فصلي الشتاء والربيع ويحدث في شكل أوبئة في المجتمعات المغلقة.

يوجد الميكروب في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان الصحيح. وينتقل المرض عن طريق الرذاذ أو المخالطة المباشرة أو غير المباشرة عن طريق التلوث بإفرازات الجهاز التنفسي العلوي.

وتعتبر الحالة «مشتبهة» عند وجود أعراض ذات بدء فجائي بحمى، الآم في الصدر، ضيق في التنفس، كحة منتجة للبلغم، سرعة ضربات القلب، وتعتبر الحالة «مؤكدة» إذا أضيف للحالة المشتبهة وجود المكورات الموجبة الغرام في التفاف (البصاق) المصبوغ بصبغة الغرام أو باستفراد المكورات من الدم أو من الإفرازات التنفسية.

الوقاية

* تشمل الإجراءات الوقائية:

ـ تجنب الازدحام في المناطق السكنية.

ـ إعطاء اللقاح للمجموعات الأكثر عرضة مثل كبار السن، الذين يعانون من الأنيميا المنجلية ومتلازمة عوز المناعة المكتسب، وأمراض القلب المزمنة، وتليف الكبد، والفشل الكلوي، ومرض السكري، والذين ليس لديهم طحال.

ـ السيطرة على المريض والمخالطين والبيئة المحيطة.

العلاج

* يفضل استخدام البنسلين المائي، وفي حالة وجود حساسية للبنسلين يتم استخدام الأريثرومايسين، وفي حالة وجود فصائل متعددة المقاومة يمكن استخدام عقار فانكومايسين أو كلورامفنيكول.

وفي الدول النامية توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام أمبيسلين أو أموكسيل أو كوترايموكسازول للحالات غير الحادة خاصة الأطفال أقل من خمس سنوات.

التهاب السحايا الفيروسي (Viral Meningitis)

* التهاب السحايا الفيروسي (Viral Meningitis) هو حمى فيروسية تتميز بارتفاع فجائي في درجة الحرارة مع ظهور أعراض وعلامات التهاب أغشية السحايا مع ارتفاع بروتينات سائل النخاع وطفح جلدي.

تختلف قابلية العدوى والمناعة وفترة انتقال العدوى حسب نوعية الفيروس المسبب للمرض.. وتعتبر الحالة «مشتبهة» عند وجود حمى فجائية مع علامات وأعراض التهاب أغشية السحايا. وتتأكد الحالة عند وجود زيادة في البروتين بالسائل النخاعي مع سكر طبيعي وعدم وجود بكتيريا وكذلك إيجابية مزرعة السائل النخاعي.

وتعتمد الوقاية على مسبب المرض، ويتم التبليغ عن الحالات المكتشفة للجهة الصحية المختصة، والعزل يتم بتطبيق إجراءات الاحتياطات المعوية لمدة 7 أيام من بداية المرض. أما العلاج فعادة فليس هناك علاج نوعي بالنسبة للعوامل الفيروسية المسببة.

د. ياسر متولى

http://yassermetwally.com