|
فديو 1. عنكبوت يأكل ضفدعه
د.ياسر متولى
مقدمه
* مسألة الكذب شهدت أبعادا كبرى حديثا بعد الحكم في الولايات المتحدة على برنارد مادوف بالسجن 150 سنة. ومدير الأموال المحتال هذا، خدع آلاف المستثمرين واستولى على مليارات الدولارات منهم ونفذ خديعة ذات أضرار كبرى بتوظيفه لـ«خطة بونزي»؛ نسبة إلى الإيطالي كارلو بونزي الذي وضع الخطة في العشرينات من القرن الماضي. إلا أن أكاذيبه لم تجلب له في النهاية أي نتائج جيدة.
ومن الطبيعي القول إنه لا يوجد إنسان واحد يقول الحقيقة كل الوقت، ومن حسن حظنا أنه يوجد القليل فقط من الأكاذيب الضارة المماثلة لأكاذيب مادوف.
* أنواع الكذب
* بعض الأكاذيب حميدة، مثل التحايل على الحقائق بهدف عدم المساس بمشاعر الآخرين. وبعض الأكاذيب ضرورية، مثلما هو الحال في النظم السلطوية، حيث يمكن إيداع الشخص القائل للحقيقة في السجن أو تعرضه إلى الموت. إلا أن بعض الأكاذيب الأخرى موجهة للإيقاع بالطرف الآخر، مثل كذبة أبريل (نيسان).
والكذب مسألة شائعة وله دوافع متعددة، ولذا لا ينبغي على الأطباء التسرع في تقديم النصائح. كما أن الكذب، لنفسه، لا يصنف ضمن الاضطرابات الصحية. بل إن الكذب، وعلى غرار كون الحمى عرضا من أعراض الكثير من الأمراض، غالبا ما ينشأ كجزء من مشكلة أكبر.
* دوافع الكذب …انا كداب فما هو العلاج
* لو كان يسهل عليك التوقف عن الكذب، لكنت قد توقفت عنه فعلا الآن. كما أن التهديدات بفقدان العلاقات المهمة في حياتك كانت ستقدم لك الحوافز الكافية لتغيير سلوكك. وأنا افترض أنه لا يزال من الواجب عليك أن تتعرف على جذور هذه المشكلة لديك، وواحدة من الوسائل لتنفيذ هذا الواجب، هو التنقيب عن دوافع الكذب لديك. وبمساعدة أحد الاختصاصيين، ربما سيكون بمقدورك أن تجيب بصدق عن السؤال التالي: «لماذا تمارس الكذب؟». وإليك بعض الإجابات المحتملة: بهدف الحصول على الاستقلال الذاتي أو الاستقلال، بهدف تجنب الخوض في حقيقة مزعجة أو إنكارها، بهدف سرعة تحقيق الرغبات، بهدف رفع المكانة الشخصية، بهدف تعزيز الثقة بالنفس، بهدف الشعور بالقوة، بهدف الشعور بالسرور عند المجابهة العدائية، أو بهدف الشعور بالإثارة عند خداع الناس.
وعلى الرغم من رغبتي في إطالة فقرات هذه القائمة، فإنني سأتوقف عندها فقط.
وإن كنت تشعر بالخزي أو الندم بسبب الكذب، فإن بعضا من الألم مع وجود الضغوط المتواصلة الدافعة للكذب، قد يظهر نتيجة الشعور بالإحباط في تحقيق الرغبات.
وقد ثبت أن الكذب هو استراتيجية خاسرة للحصول على مبتغى الشخص الكاذب، سواء كان ذلك المبتغى هو الحرية، أو القوة، أو الظهور بمظهر قوي، أو الحصول على قلب الحبيبة، أو اقتناء جهاز تلفزيون حديث جدا! فقد تحصل فعلا على بعض ما تريد، إلا أن مشاعر سيئة ستنتابك في نهاية المطاف، ولذا فإن غنائم الكذب لا تسوى ممارسته.
أما عندما يكون الكذب لديك مؤذيا للمشاعر، فإنه يمكن أيضا أن يكون معبرا بطريقة غير مباشرة، عن الغضب أو الخيبة. وهذه أيضا استراتيجية خاسرة، لأن الانتباه سيتركز على «جريمة» الكذب، وليس على محتوى الكذبة.
* دوافع قهرية
* التعبير المعروف باسم «ممارس الكذب القهري» compulsive lier يمثل واحدا من العبارات الكثيرة المدرجة في محركات البحث على الإنترنت. إلا أنه، وكمصطلح طبي، لا يزال ملتبسا بسبب عواقب استخدامه. إذ أنه يعني أن كل ممارسي الكذب المتعودين عليه لديهم دوافع قهرية للكذب. إلا أن الدلائل لا تدعم مثل هذه الاستنتاجات.
والدوافع القهرية compulsion تعرف بشكل ضيق بأنها إغراء لا يقاوم لتنفيذ عمل ما. ويبدأ تصاعد هذه الدوافع بشكل غير مريح لصاحبها، الذي يأخذ في تنفيذ الأمر، ثم يحس بعد ذلك بالارتياح. وعلى الرغم من أن بعض الناس من ممارسي الكذب يمرون بخطوات شبيهة بهذا النسق (على غرار الشراء القهري أو التخزين القهري)، فإن من الصعب العثور على معطيات لتوضيح ما إذا كان هذا النسق المعين شائعا لديهم أو غير شائع. وإن كنت قلقا من أنك تمارس الكذب بكثرة، فإن العلاج النفسي هو الوسيلة التي ينبغي التوجه إليها لمساعدتك. وعلى الرغم من أن «الاعتراف» قد يقدم لك راحة كبرى، إلا أن الاعتراف، وكذلك الغفران الأخلاقي، ليسا هدفين للعلاج النفسي.
و الاطباء النفسيين بإمكانهم مساعدة الشخص على التوصل إلى أحكامه الأخلاقية والأدبية الخاصة، إلا أنهم لا يقومون بإجباره على تقبل تلك الأحكام. وتتمثل مسؤولية الاختصاصيين هنا في المساعدة على التغلب على مقاومة الشخص للحديث عن الكذب بالتفصيل، ثم تحديد وظائف وأهداف ذلك الكذب. وفي المحصلة النهائية، فإن فهم دوافعك للكذب، سيمكنك من إيجاد الحلول لمشكلتين في الوقت نفسه؛ إذ أنك ستعزز من فرص تأمين احتياجاتك في الوقت نفسه الذي ستكون فيه أقل إيذاء لمشاعر الأشخاص القريبين منك.
د. ياسر متولى
مقدمه
يقول الأطباء من «مايو كلينك» في الولايات المتحدة إن الرغبة الجنسية لدى المرأة تتقلب وتتذبذب بشكل طبيعي خلال أعوام عمرها. والارتفاعات والانخفاضات في ذلك المستوى تتوافق غالبا مع نوعية ومستوى العلاقة مع الشريك العاطفي، وتتوافق أيضا مع تغيرات حياتية تمر بها المرأة، مثل الحمل والرضاعة والوصول إلى سن انقطاع الدورة الشهرية والأمراض البدنية أو النفسية التي قد تُلمّ بها.
ويشير الباحثون إلى أن بعض الدراسات الطبية، وفي مجتمعات عالمية مختلفة، لاحظت أن نسبة «الإصابة» بتدني الرغبة الجنسية تطال أكثر من 40 في المائة من النساء في وقت ما من مراحل العمر. ولكن هذه النسبة تنخفض إلى ما بين 5 إلى 15 في المائة إذا أردنا فقط احتساب النسوة اللائي يعانين من هذه المشكلة طوال الوقت في حياتهن.
* خلاف حول التعريف
* وإزاء تفاوت التوقعات من الأزواج، أو من الزوجات أنفسهن حول ما يمكن أن يصنف بأنه مستوى طبيعي ومستوى منخفض في جانب الرغبة الجنسية لدى المرأة، فإن من الصعب وضع حد فاصل في ما بين ما هو طبيعي وما هو خلاف ذلك. ويضيف هؤلاء الأطباء القول: «لا يزال الباحثون الطبيون مختلفين حول ما هو المقدار الطبيعي وما هو المتدني، في مستوى الرغبة الجنسية لدى المرأة. كما أنهم مختلفون أيضا حول أفضل وسيلة لقياس ذلك، وبالتالي تقييم مستواه لدى المرأة».
وبالتحديد صرحوا بأن النساء الطبيعيات بصفة تامة، يتفاوتن بشكل كبير في رغباتهن في ممارسة العملية الجنسية، كما يتفاوتن بشكل واضح في رأيهن بما هو كاف لجهة ممارسة العملية تلك. وإذا كانت المرأة تود ممارسة العملية مرات أقل، أو أكثر، من تلك التي يريدها زوجها، فإنه ليس بالضرورة أن يكون أحدهما خارج النطاق الطبيعي لما هو للمثيلين لهم في العمر أو الظروف. هذا على الرغم من أن هذا التباين في الرغبات في ما بين الزوجين قد يؤدي إلى اضطراب في نوعية ومستوى العلاقة فيما بينهما، وقد لا يؤدي إلى ذلك على الإطلاق. ذلك أنه، وكما يقولون، قد تضعف الرغبة لدى أحد الزوجين بينما تزيد قوة العلاقة فيما بينهما. وأنه بالإضافة إلى هذا، فإنه لا يوجد «رقم» محدد لما هو طبيعي في عدد ممارسة العملية الجنسية خلال الأسبوع أو الشهر، ولذا فإن «رقم» عدد مرات ممارسة تلك العملية خلال الأسبوع الواحد ليس بالضرورة مقياسا جيدا لتقييم مدى رغبة المرأة في ممارستها. والنساء يتفاوتن بشكل واضح في هذا الجانب. وذكّروا بأن المرأة قد تتحاشى التجاوب مع الزوج في ممارسة العملية الجنسية للعديد من الأسباب التي لا علاقة لها البتة بمستوى الرغبة الجنسية لديها. ولعل من أبسطها الإجهاد النفسي، أو التعب البدني، أو عدم الثقة بالنفس في جاذبية مظهر جسمها أو شخصيتها، أو تدني مستوى المودة والألفة مع زوجها، أو غير ذلك. وبقراءة هذه العبارات لأطباء «مايو كلينك»، يبقى السؤال: إذا ما هو بالضبط تعريف مصطلح تدني الرغبة الجنسية لدى المرأة؟
وللإجابة، يقول هؤلاء الباحثون: «بالمصطلح الطبي، يكون لدى المرأة (اضطراب تدني الرغبة الجنسية) hypoactive sexual desire disorder حينما يستمر أو يتكرر فقدان الاهتمام لديها بممارسة العملية الجنسية، بما يؤدي إلى إصابتها بالحزن والتكدر الشخصي personal distress».
* أسباب بدنية ونفسية ومع هذا، كما يقولون، فإن وجود هذا الأمر لدى المرأة لا يعني تلقائيا ضرورة توجهها إلى طلب المعالجة الطبية، بخلاف ما لو حصل تغير أدى إلى الوصول إلى هذه الحالة بعد أن لم تكن لديها الأمور كذلك في السابق. وهذا الاستدراك الطبي مهم، لأن حصول «تغيير» غير طبيعي قد يعكس وجود أحد الأمراض العضوية لدى المرأة، والتي أحد مظاهرها تدني الرغبة الجنسية، مثل اضطرابات الغدد الهرمونية والآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية وغيرها.
وللتوضيح، الرغبة الجنسية لدى المرأة مرتبطة بمجموعة معقدة من التفاعلات بين عدة عناصر تتعلق بالألفة والمودة مع الزوج، ومستوى الصحة البدنية والنفسية، إضافة إلى تنامي الخبرة في عيش الحياة مع الزوج والتعامل معه. وعليه، فإن هناك أسبابا متعددة لاضطراب تدني مستوى الرغبة الجنسية. ومنها:
* أولا، أسباب عضوية: هناك طيف واسع من الأمراض، ومن الاضطرابات الوظيفية بالجسم، ومن الآثار الجانبية للأدوية، التي قد تتسبب في المشكلة، مثل:
ـ اضطرابات جنسية. كالألم أثناء الجماع dyspareunia، وعدم القدرة على الوصول إلى مرحلة ذروة التهييج الجنسي anorgasmia.
ـ أمراض عضوية: مثل التهابات المفاصل، السرطان، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض شرايين القلب، أمراض الجهاز العصبي، العقم.
ـ آثار جانبية للأدوية. مثل أدوية معالجة الاكتئاب، أو أدوية معالجة الأرق، أو ارتفاع ضغط الدم، أو العلاج الكيميائي للأمراض السرطانية، أو حتى أدوية معالجة نزلات البرد وحالات الحساسية.
ـ العمليات الجراحية السابقة. وتشير المصادر الطبية إلى أن المرأة التي خضعت في السابق لأي نوع من العمليات الجراحية في الثدي أو الأعضاء التناسلية، سواء كانت عمليات علاجية أو تجميلية، هي عرضة للمعاناة من تدني الثقة في جاذبية الجسم، وبالتالي ربما للمعاناة من تدني الرغبة الجنسية.
ـ الإجهاد والتعب البدني. وهو من أهم أسباب حصول هذه المشكلة الجنسية. والأسباب تتعدد هنا، مثل فقر الدم أو سوء التغذية أو الخضوع لبرامج حمية صارمة لإنقاص الوزن أو غيرها. إضافة إلى أعباء رعاية الأسرة وتدبير شؤون المنزل والقيام بواجباته الزوجية والاجتماعية والأسرية.
* ثانيا، أسباب هرمونية: التغيرات التي تطال معدلات نسبة الهرمونات الأنثوية بالذات، قد تكون سببا في المشكلة لدى بعض النساء. وفي ما قبل بلوغ مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، تضطرب نسبة الهرمونات الأنثوية، وكذلك بكل تأكيد في مرحلة ما بعد بلوغ انقطاع الدورة تلك. وهرمون «أستروجين» Estrogen الأنثوي يساعد على حفظ مستوى جيد من الصحة لأنسجة المهبل، إضافة إلى الرغبة في ممارسة العملية الجنسية. وفي ما قبل وبعد بلوغ سن اليأس Menopause، يتدنى مستوى هذا الهرمون في جسم المرأة، ما يؤدي إلى تدني الرغبة الجنسية وإلى جفاف المهبل وضمور فيه، ما يؤدي إلى صعوبات في ممارسة العملية الجنسية بطريقة مريحة ومرغبة في تكرارها.
والشيء نفسه يحصل في تلك المرحلة مع هرمون «تستوستيرون» testosterone، المسؤول عن جزء من نشاط الرغبة الجنسية لدى المرأة، على الرغم من أنه في الأصل هرمون للذكورة لدى الرجال.
ولكن هذا التدني في الرغبة الجنسية، والمصاحب لبلوغ سن اليأس وما بعده من سنوات العمر، لا يصيب بالضرورة جميع النساء، بل بعضهن. وبالإمكان التغلب طبيا على تلك التغيرات الهرمونية إذا ما أثرت بشكل واضح على مستوى ونوعية الرغبة الجنسية.
وفي مراحل الحمل والرضاعة، تحصل أيضا تغيرات هرمونية، قد تكون عاملا في تدني الرغبة تلك لدى المرأة. إضافة إلى عوامل أخرى في تلك الحالات، مثل التغيرات في شكل الجسم ومستوى جاذبيته أجزائه الخارجية.
* ثالثا، أسباب نفسية أو عاطفية: وهنا عدة حالات نفسية، قد تمر بكثير من النساء، لها دور مهم ولا يلتفت إليه كثير من الأزواج والزوجات في تدني الرغبة لدى المرأة، مثل القلق من أشياء عدة، بعضها لا يخطر على بال البعض. والاكتئاب، الذي تتعدد أسبابه ومثيرات ظهوره لدى المرأة. وكذلك التوتر النفسي جراء عوامل اجتماعية أو أسرية أو مادية أو وظيفية، لدى الزوج أو لدى الزوجة نفسها.
ومما قد لا تصرح به المرأة، وله تأثير بالغ على الرغبة الجنسية لديها، مستوى الثقة في النفس بجاذبية جسمها للفت رغبة الزوج فيها. أو وجود تدني الثقة بالنفس self ـ esteem لدى المرأة في الأصل، أي فيما لا علاقة له بجاذبية الجسم.
والنساء في العموم، ترتبط لديهن الممارسة الجنسية بالقرب العاطفي وحميمية العلاقة بالزوج، ولذا، فإن وجود مشكلات في هذه الجوانب هو عامل مؤثر بشكل بالغ في مستوى الرغبة. وحينما تعلق بعض المشكلات من دون حل في ما بين الزوجين، أو يستمر ضعف التواصل في ما بينهما، أو تنشأ هواجس الغيرة والشكوك وتدني الثقة، فإن الرغبة الجنسية قد تضعف لدى المرأة.
* التعامل مع مشكلة تدني الرغبة لدى المرأة
* أساليب علاجية متعددة الأوجه
* اضطراب تدني الرغبة الجنسية لدى الزوجة، شيء صعب على المرأة وزوجها وزواجها. ومن الطبيعي والمتوقع، أن تشعر المرأة بالإحباط والحزن حينما لا تتمكن من أن تكون في هذا الجانب كما تتمنى، أو كما يتوقع منها زوجها أن تكون، أو كما كانت معه في السابق. وفي الوقت نفسه، قد يشعر الزوج بأن الزوجة ترفضه أو لا تنسجم معه، ما يزيد المشكلة تعقيدا بسبب نوعية رد الفعل الذي سيبديه الزوج. وبالتالي، نتيجة لشعورها ولشعور زوجها، ستزداد المشكلة تفاقما في جانب الرغبة الجنسية لديها، أي ستتحول المشكلة من مشكلة بسيطة في تركيبها، إلى مشكلة معقدة متعددة الأطراف والمسببات. وإلى اليوم، وعلى الرغم من كل الدعايات التجارية، لا يوجد دواء يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية لدى المرأة. ولكن غالبية النساء اللاتي يعانين من هذه المشكلة، يستفدن من أسلوب متعدد التوجهات للتغلب عليها.
وبداية التعامل العلاجي مع المشكلة هو تذكر أن من الطبيعي أن يتفاوت مستوى الرغبة في الأوقات المختلفة. وهذا التفاوت أمر طبيعي في العلاقة الزوجية المعرضة لتأثير عوامل متجاذبة في ما بين الزوجين ومعيشتهم للحياة اليومية والظروف المحيطة بها والمؤثرة عليها.
والعنصر الثاني، هو تقليل التركيز على المشكلة، وعلى ممارسة العملية الجنسية، كي لا تزداد الأمور تعقيدا. وبالمقابل، التركيز على تنمية قوة العلاقة العاطفية مع الزوج، وممارسة عدة أشكال من الأنشطة الحياتية الصحية للجانب العاطفي والجانب النفسي والجانب البدني. وكلما زادت قوة الشعور بالثقة والاعتزاز بالنفس وبالزوج وبالعلاقة معه، أصبح حينها من الممكن معالجة المشكلة.
وبإيجاد حلول عملية وواقعية للمشكلات أو الضغوط التي تتعرض لها المرأة، كالمشكلات المادية أو الوظيفية أو الاجتماعية أو الأسرية، يقل مستوى التوتر والقلق والاكتئاب. وبتنمية الشعور بالاعتزاز بالنفس وبقدراتها، يزداد مستوى السعادة النفسية. وبتخصيص وقت يومي لممارسة الرياضة البدنية، تتحسن الحالة النفسية لجهة رفع مستوى المزاج العام، وتنشأ تغيرات واقعية في مظهر وجاذبية جسم المرأة، ما قد يرفع من مستوى الرغبة. وهناك تمارين رياضية خاصة لتقوية عضلات الحوض، وتحديدا تمارين «كيغل» Kegel exercises، تؤدي إلى زيادة الشعور بالتفاعلات العضلية خلال العملية الجنسية.
وبالتواصل السليم فيما بين الزوجين، والعمل بشكل واضح وصادق في حل المشكلات العالقة، يمكن أن ترتفع قوة العلاقة فيما بينهما. وهو ما يسمح بمزيد من الصراحة والجرأة عليها في الحديث فيما بينهما حول جانب اللقاء الجنسي في العلاقة الزوجية بينهما، وبالتالي وضع حلول عملية وواقعية لمشكلة تدني الرغبة لديها.
وإذا ما كانت هناك حالات مرضية، أو أن المشكلة ناجمة عن آثار جانبية محتملة لأحد الأدوية، فإن من الممكن بالتواصل مع الطبيب وضع حلول تخفف من تأثيراتها على الرغبة لديها.
كما أن هناك مجالا ضيقا، لكن يمكن الاستفادة منه، لاستخدام الهرمونات الجنسية لمعالجة المشكلة، وتحت الإشراف الطبي في تشخيص الحاجة ومتابعة الجدوى والتأثيرات المرجوة.
اضطراب الجنس عند المراه بين السؤال و الجواب
قرأت انا و زوجتى أن ضعف الانتصاب يمكن أن يعتبر تحذيرا من حدوث أمراض القلب لاحقا لدى الرجال. أنا أشعر بأني سليم في هذا الشأن، إلا أن زوجتي تعاني من تدهور في نشاطها الجنسي. وهي تستعد لزيارة طبيبة الأمراض النسائية قريبا، إلا أنني أتساءل عن احتمال وجوب زيارتها أيضا طبيبا في أمراض القلب.
الرجال والنساء يتشاركون في الكثير من الأمور المتماثلة أكثر من الأمور المختلفة. إلا أنه في حالة الضعف الجنسي وأمراض القلب، فإنك وزوجتك ستكونان مسرورين إذا عرفتما أن الاختلافات بين الرجال والنساء هي السائدة في هذا الشأن.
هناك رابط بين أمراض القلب والضعف الجنسي، لأن كلا منها يتطور عند حدوث أضرار في الشرايين. وبالنتيجة فإن هذه الأمراض تتشارك في نفس عوامل الخطر، ومن ضمنها ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، مستويات الكولسترول الشاذة، التدخين، السمنة، والخمول.
أما الضعف الجنسي لدى النساء فإنه موضوع لا يزال غير مفهوم بالمقارنة. ومع هذا، ولحسن الحظ، فإن دراسة لعام 2008 دققت في هذا الأمر. وشملت تلك الدراسة 46525 من النساء النشطات جنسيا من اللاتي تعدين سن اليأس من المحيض، واللاتي تطوعن للمشاركة في «دراسة الملاحظة ـ مبادرة النساء الصحية» Women›s Health Initiative Observational Study.
في بداية الدراسة أفادت نسبة 23 في المائة من النساء بأنهن غير راضيات عن وظائفهن الجنسية. وخلال فترة من المتابعة امتدت في المتوسط 7.8 سنة، لم يظهر لدى هؤلاء النساء خطر أعلى في حدوث أمراض الشرايين التاجية أو السكتة الدماغية، مقارنة بنظيراتهن من النساء الراضيات عن وظائفهن الجنسية.
د. ياسر متولى
مقدمه
يعاني ما بين ثلث إلى نصف المرضى الذين يزورون عيادات الأطباء حول العالم، من أعراض للألم، أو الإجهاد، من دون وجود سبب جسدي واضح لها. ويمكن تصنيف بعض هؤلاء الأشخاص، الذين يتوجهون لطلب المساعدة من هذه الأعراض التي لا يمكن تفسيرها، ضمن الأشخاص الذين يعانون من «الاضطرابات الجسدية نفسية المنشأ» (أو «اضطرابات الجسدنة») somatoform disorders، وفقا لما جاء في الطبعة الرابعة من «الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية the Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition. (DSM ـ IV) وفي التاريخ الماضي للطب العقلي، كان الرأي السائد يقول إن هذه الاضطرابات (التي غالبا ما كانت توضع ضمن حالات الهستيريا)، هي علامة على وجود صراع في العواطف أو المشاعر أو صدمات سابقة لم يتم حلها. وقي بدايات سنوات العشرينات من القرن الماضي بدأ استخدام مصطلح «الجسدنة» «somatization» الذي حدد تعريفه بأنه: تحويل الواقع العاطفي إلى أعراض جسدية.
* تشخيص الاضطرابات
* وقد انعكست آخر التصورات الحديثة في دليل (DSM ـ IV) ولأجل أن تصنف الأعراض ضمن معايير هذا المجلد الطبي، فإنها يجب أن تكون أعراضا جلية ومؤثرة يمكنها أن تتداخل مع عمل الإنسان، وعلاقاته، ومختلف الوظائف التي يؤديها.
ورغم أن الأسس البيولوجية لهذه الاضطرابات تظل مستغلقة على الفهم، فإن النظرية السائدة هي أن المرضى بالاضطرابات الجسدية ـ النفسية، ولدى مقارنتهم بالأشخاص الأصحاء، هم من الأشخاص الحساسين لتأثيرات الأوضاع السلبية (مثل الروائح البغيضة)، وأقل مقاومة للأفكار الكارثية، وأكثر عرضة للتفسيرات السلبية لأحداث الحياة.
إلا أن هذه الخصائص لا يمكن رصدها بواسطة اختبار لتحليل الدم، كما لا يمكن رؤيتها فورا عند زيارة المريض للطبيب. ورغم أن الناس العاديين بل والأطباء، قد يرونها أعراضا ليس لها أي أساس بدني، وأنها «لا توجد إلا في مخيلة المريض»، فإنها أعراض حقيقية بالنسبة للمرضى الذين يعانون منها. ومن المفهوم هنا أن يتم البحث عن طرق للتخلص من متاعبها.
ويتوجه العلاج غالبا إلى معالجة الأعراض ـ بهدف تقليل حدة الألم أو التقليل من معاناة الجهاز الهضمي ـ أكثر من معالجة «اضطراب الجسدنة» somatization disorder نفسه. ولهذا السبب جزئيا فإن المرضى الأميركيين المصابين باضطراب الجسدنة، وخصوصا أنواعه التي تسبب الإعاقة، يحملون النظام الصحي نفقات تزيد تسع مرات عن نفقات المريض الأميركي في المتوسط.
* علاج الاضطرابات
* يمكن للفحص الجسدي الدقيق، والتمعن في تاريخ المريض الطبي، أن يساعدا في استبعاد وجود حالات لمرض عصبي أو أي حالة مرضية أخرى. وحالما يتم تشخيص اضطراب الجسدنة، فإن نتائج التجارب السريرية تقترح اللجوء إلى إحدى الوسائل التالية التي تساعد في تخفيف أعراضه. ومن المهم معرفة أن هذه الوسائل العلاجية تكون فعالة لطيف كامل من اضطرابات الجسدنة، الأمر الذي يدعم النظرية القائلة بأنها، أي الاضطرابات، تتشارك في نفس الأسس البيولوجية والفسيولوجية.
* العلاج السلوكي المعرفي
* العلاج السلوكي المعرفي cognitive behavioral therapy من أكثر أنواع العلاج الذي يلجأ إليه الاختصاصيون باستمرار، لعلاج طيف اضطرابات الجسدنة. وقد توصلت دراسة مراجعة عام 2007 لعدد من تجارب المراقبة العشوائية، إلى خلاصة مفادها أن العلاج السلوكي المعرفي يخفف من الأعراض ويحسن القدرة على القيام بالوظائف، أفضل من عملية إحكام السيطرة على الأوضاع أو أي نوع من العلاجات الأخرى. ويساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى على إيجاد طرق لضبط أوضاعهم والتحكم فيها، وكسر تلك الدورة المفرغة من الألم والإحباط التي يمرون بها. وتشمل بعض الوسائل المحددة أثناء هذا العلاج: التدرب على الاسترخاء، حل المسائل، وسائل التصور المرئي visualization، التغذية البيولوجية العكسية biofeedback (عملية توجيه المريض للتحكم في جسمه ووظائفه.. إلخ)، التمارين، طرق التنفس. وربما يعتبر مثل هذا المنطلق المتعدد الأوجه، الأكثر ضرورة لعلاج حالات اضطرابات الجسدنة.
* مضادات الاكتئاب
* توصف عدة أنواع من مضادات الاكتئاب بشكل روتيني للمرضى المصابين باضطرابات الجسدنة، إلا أن الأبحاث لا توفر إلا دعما أقل لفعالية مضادات الاكتئاب مقارنة بفعالية العلاج السلوكي المعرفي.
كما أنه ليس من الواضح تماما كيف تؤدي مضادات الاكتئاب مفعولها في مساعدة المصابين باضطرابات الجسدنة، فهذه الأدوية يمكنها أن تعمل بشكل غير مباشر، لتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق «واضطراب إجهاد ما بعد الصدمة» ـ وهي أعراض شائعة لدى المصابين باضطرابات الجسدنة. كما أن من المحتمل أن تؤدي مضادات الاكتئاب مفعولها مباشرة بالتأثير على الدارات العصبية التي لا تؤثر على المزاج فقط بل على حالات الإجهاد، وتقبل الألم، ومعاناة الجهاز الهضمي، والأعراض الأخرى التي تظهر في اضطرابات الجسدنة.
ورغم أن مضادات الاكتئاب لا تؤدي مهمتها إلا في عدد من المرضى، فإن دراسات قيمت توظيفها في علاج اضطرابات الجسدنة أفادت أن نسبة عالية من المرضى يتوقفون عن تناول الأدوية بسبب أعراضها الجانبية، كما لا توجد دراسات حول جرعات الأدوية المثلى، وفترة العلاج بها، أو نتائج لها بعيدة المدى.
* علاجات أخرى
* توصلت تحليلات أولية لـ14 دراسة (بعض منها فقط من تجارب المراقبة العشوائية)، إلى خلاصة مفادها أن العلاج النفسي الديناميكي لفترة قصيرة، ربما يساعد وحده أو مع غيره مع العلاجات الأخرى في معالجة اضطرابات الجسدنة. والعلاج النفسي الديناميكي هو مصطلح عام يشمل مجموعة من التدخلات القصيرة التي تساعد المرضى في النفاذ ببصيرتهم نحو المشاكل داخل اللاوعي أو المشاكل العاطفية غير المحلولة. أما الأنواع الأخرى للعلاج النفسي فربما تكون مفيدة أيضا لعلاج اضطرابات الجسدنة، رغم أنه لا توجد دراسات كافية حولها. ويصعب تطبيق نتائج الأبحاث على العيادات الطبية في العالم الواقعي، لأن الدراسات تتوجه إلى التركيز على نوع واحد من العلاج أثناء البحث. وبما أن اضطرابات الجسدنة متعددة الأوجه في طبيعتها فإن العلاج المطلوب لها يكون متعدد الأوجه أيضا.
* طيف الاضطرابات الجسدية ـ النفسية
* «اضطراب الجسدنة» somatization disorder: يظهر قبل وصول الإنسان إلى عمر 30 سنة ويستمر لسنوات، وهو يشمل أعراضا متعددة، تكون عادة على شكل عوامل متداخلة من الألم ومعاناة الجهاز الهضمي، والمشاكل العصبية (مثل التنميل)، واضطراب الوظيفة الجنسية.
* «اضطراب جسدي ـ نفسي غير متباين» undifferentiated somatoform disorder: ويشتمل على أعراض جسدية لا يمكن تفسير أسبابها، تستمر لستة أشهر على الأقل، إلا أنها لا تقع ضمن التصنيفات الخاصة باضطراب «الجسدنة».
* «اضطراب التحويل» conversion disorder: ويشتمل على أعراض لا يمكن تفسيرها، لاضطراب في عمل الأعصاب أثناء الحركة أو أحاسيس الإدراك تحدث على الأغلب بسبب عوامل عصبية.
* «اضطراب الألم» pain disorder: والألم هنا هو أهم الأعراض، وتلعب العوامل النفسية دورها في ظهوره، وحدته، واستمراره.
* «وسواس أو توهم المرض» hypochondriasis: ويشمل الوسواس من حدوث مرض ما أو الخوف من وقوعه، بدلا من وجود أعراض محددة.
* «اضطراب تشوه شكل الجسد body dysmorphic disorder: ويشمل التركيز الزائد عن الحد على العيوب المتخيلة في شكل الجسم أو في شكل أحد أعضائه.
* «اضطراب الجسدنة غير المحددة» somatoform disorder not otherwise specified: وتشمل أعراضا جسدية غير مفهومة لا تتطابق مع تصنيف اضطراب الجسدنة.
د. ياسر متولى
مقدمه
تأتي الدراسة التي قام بها معهد دراسات البن في جامعة فاندربيلت الأميركية لتشكل مفاجأة لمعظم الناس الذين يدركون مضار تناول القهوة المتمثلة بالتسبب في الأرق ليلا أو التوتر نهارا أو في رفع ضغط الدم.
ويقول الدكتور بيتر مارتن مدير المعهد إن معظم الأبحاث طيلة العشرين عاما الماضية تركزت على مادة الكافيين التي تنشط الجهاز العصبي المركزي والتي طالما استخدمت في صناعة الأدوية المخففة للألم والحد من الشهية المفرطة ومقاومة النعاس ونزلات البرد والربو.
والتي تقلل من آثار المواد الضارة على الجسم وتعمل على الوقاية من بعض الأمراض.
ويوضح ذلك بأنه عند تفاعل الأوكسجين مع المواد الكيماوية في الجسم يتكون ما يسمى بالجزيئات الشاردة التي تهاجم خلايا الجسم وأنسجته بشكل عشوائي. ومن المرجح أن هذه الجزيئات تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والمياه الزرقاء في العيون وضعف المناعة والجهاز العصبي.
واستنادا إلى ذلك يقول إن الذين لا يشربون القهوة البتة معرضون للإصابة بهذه الأمراض أكثر من أولئك الذين يتناولون ما بين فنجانين وأربعة فناجين يوميا.
ويقول الباحثون في المركز العلمي لأبحاث البن الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن المواد المضادة للتأكسد تقضي على الجزيئات الشاردة المشار إليها آنفا.
ويقول المستشار العلمي بالمركز إيوان بول إن أبحاث معهد دراسات البن في الولايات المتحدة أظهرت أن مضادات التأكسد الموجودة في البن تفوق تلك الموجود في الشاي بأربع مرات.
يذكر أن مضادات التأكسد موجودة في فول الصويا والنبيذ الأحمر وبعض التوابل والحمضيات والفواكه الأخرى والبصل والزيتون.
القهوة مشروب سيئ السمعة، فكثيرون يربطون بينها وبين سوء الهضم، وارتفاع ضغط الدم واحيانا يؤكدون انها تسبب الازمات القلبية، ولكن الابحاث الحديثة تبين ان شرب القهوة له عدة منافع ما دمنا لا نبالغ في شربها، وهناك عشر فوائد لشرب القهوة والمهم ان خبراء التغذية يؤكدون ان القهوة لا تسبب الادمان على رغم انها تحتوي على مادة الكافيين.
والآن إلى فوائد القهوة:
تزيد نشاط المخ
إن كوبا واحدا من القهوة يساعد على زيادة التركيز وعلى اليقظة. وقد بينت الأبحاث ان العمال الذين يشتغلون في الليل تتحسن درجة تنبههم عند تناولهم القهوة ولا يتعرضون لاصابات العمل نتيجة الغفوات التي لا يستطيعون مقاومتها.
تحسن المعنويات
بينت الدراسات ان القهوة تساعد على تخفيف التوتر وتقلل من الشعور بالكآبة.. وتقلل من نسبة الرغبة في الانتحار فالعمل في التمريض مثلا يزيد من ميل الممرضات الى التخلص من حياتهن.. وقد اجريت دراسة استمرت عشر سنوات على 86 الف ممرضة تبين بعدها ان الممرضات اللواتي يتناولن القهوة اثناء عملهن تقل رغبتهن في الانتحار عن اللواتي لا يشربنها.
تقاوم بعض الأمراض
كل من القهوة العادية والقهوة المنزوعة الكافيين تحتويان على مواد مضادة للاكسدة، وتساعد هذه المواد على مقاومة السرطان وامراض القلب وظهور التجاعيد. كما اظهرت بعض الابحاث التي اجريت في كل من السويد وايطاليا ان شرب القهوة يحمي من سرطان القولون ايضا.
تزيد من طاقتك
بضعة اكواب من القهوة تساعد على التخلص من التعب والانهاك، لان الكافيين ينشط عملية الاستفادة من مخزون الطاقة في الجسم.
تحمي من مرض باركينسون
هذا المرض يعرف ايضا بالشلل الرعاش ينشأ عن اضطراب في بعض وظائف المخ فيؤثر في حركة الانسان وهو يصيب واحدا من كل 200 شخص في اوروبا. وقام بعض الباحثين في الولايات المتحدة باجراء متابعة استمرت ثلاثين عاما على ثمانية آلاف شخص فتبين ان هؤلاء الذين لا يحتسون القهوة يصبحون اكثر عرضة من غيرهم لهذا المرض.
تمنع الحصوة
تناول القهوة العادية او المنزوعة الكافيين يقلل من نسبة تكون الحصوات في المرارة، وهذا المرض تتعرض له النساء اكثر من الرجال بنسبة الضعف، فللقهوة بعض الخصائص التي تتعلق بعملية التمثيل الغذائي وتساعد على منع تكوين هذه الحصوات التي تسبب آلاما شديدة.
تعالج السيلولايت
العديد من مستحضرات التجميل التي تعالج السيلولايت تحتوي على مادة الكافيين، لانها تفتت الخلايا الدهنية التي تتكون منها هذه الأكياس.
تمنع جفاف الجسم
على رغم ما هو معروف من ان القهوة تساعد على إدرار الماء في الجسم، الا ان فيها من السوائل ما يعوض الجسم عما فقده.
يمكن ان تساعد في المحافظة على حياتك
فنجانان من القهوة وراحة قصيرة يمكن ان يخففا شعور سائق السيارة بالارهاق والتعب، ويزيدا من يقظته وتنبهه، فلا يسبب اي حادث في الطريق، ومن ثم يحافظ على حياته وحياة من معه.
تساعد على تخفيف أزمات الربو
ان تناول فنجانين او ثلاثة من القهوة يوميا يمكن ان يساعد على تخفيف ازمة الربو. فالكافيين يساعد على فتح الممرات الهوائية في الرئتين وهو يستخدم حاليا كمركب في الادوية التي تباع في الصيدليات لمقاومة ازمات الربو او حالات ضيق التنفس.
حقائق عن القهوة
كوب من القهوة الطازجة المصنوعة بعد طحن البن يحتوي على 80 الى 90 ميلليغراما من الكافيين وكوب من القهوة السريعة يحتوي على 60 ملغ من الكافيين، وكوب من القهوة المنزوعة الكافيين يحتوي على 3 ملغ في كوب من الشاي او الكاكاو وهو 40 ملغ.
ملخص ما سبق
القهوة لها فوائد صحية عديدة .أظهرت دراسة علمية أن للقهوة فوائد صحية عديدة كمقاومة الانتحار وتليف الكبد وبعض أنواع السرطان والربو وأمراض القلب والباركنسون.
وتأتي هذه الدراسة التي قام بها معهد دراسات البن في .جامعة فاندربيلت الأميركية لتشكل مفاجأة لمعظم الناس .الذين يدركون مضار تناول القهوة المتمثلة بالتسبب في الأرق ليلا أو التوتر نهارا أو في رفع ضغط الدم.
ويقول الدكتور بيتر مارتن مدير المعهد إن معظم الأبحاث طيلة العشرين عاما الماضية تركزت على مادة الكافيين التي تنشط الجهاز العصبي المركزي والتي طالما استخدمت في صناعة الأدوية المخففة للألم والحد من الشهية المفرطة ومقاومة النعاس ونزلات البرد والربو.
ويضيف مارتن بأن الدراسة التي قام بها المعهد أظهرت أن القهوة مصدر غني بالمواد المضادة للتأكسد والتي تقلل من آثار المواد الضارة على الجسم وتعمل على الوقاية من بعض الأمراض.
ويوضح ذلك بأنه عند تفاعل الأوكسجين مع المواد الكيماوية في الجسم يتكون ما يسمى بالجزيئات الشاردة التي تهاجم خلايا الجسم وأنسجته بشكل عشوائي. ومن المرجح أن هذه الجزيئات تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والمياه الزرقاء في العيون وضعف المناعة والجهاز العصبي.
واستنادا إلى ذلك يقول إن الذين لا يشربون القهوة البتة معرضون للإصابة بهذه الأمراض أكثر من أولئك الذين يتناولون ما بين فنجانين وأربعة فناجين يوميا.
ويقول الباحثون في المركز العلمي لأبحاث البن الذي .يتخذ من بريطانيا مقرا له إن المواد المضادة للتأكسد .تقضي على الجزيئات الشاردة المشار إليها آنفا.
ويقول المستشار العلمي بالمركز إيوان بول إن أبحاث معهد .دراسات البن في الولايات المتحدة أظهرت أن مضادات التأكسد الموجودة في البن تفوق تلك الموجود في الشاي بأربع مرات.
يذكر أن مضادات التأكسد موجودة في فول الصويا والنبيذ الأحمر وبعض التوابل والحمضيات والفواكه الأخرى.
د. ياسر متولى
مقدمه
تحتفل دول العالم باليوم العالمي للسكري في يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم ميلاد فريدريك بانتنغ Frederick Banting ـ الذي توصل إلى الفكرة التي أدت لاكتشاف الأنسولين في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1921 بالتعاون مع تشارلز بست Charles Best ـ ويتم التركيز في هذا اليوم على التقدم الطبي الذي تم إحرازه في مجال العناية وعلاج مرضى السكري، والتقليل من مضاعفات المرض وتجنبها بقدر الإمكان.
اكدت الإحصاءات العالمية عن وجود أكثر من 240 مليون مصاب بمرض السكري في العالم، وأن هذه النسبة ستزيد إلى أكثر من 340 مليون مصاب في عام 2025، يعيش 80 في المائة منهم في الدول النامية.
ويركز اليوم العالمي للسكري على التعليم والتثقيف الصحي بمرض السكري فهو مفتاح العلاج بالنسبة للمرض بنوعيه الأول والثاني.
فبالنسبة للنوع الثاني يجب على المريض أن يعرف أهمية إنقاص الوزن وزيادة التمارين الرياضية ويجب علينا أن نعلمه الوسائل الكفيلة بذلك.
أما بالنسبة للنوع الأول من المرض، فإن التعليم يعني أن يعرف المريض ما هو المرض وما هي أسبابه وكيفية التعايش معه مع معرفة سبل حل المشكلات اليومية التي قد يعترض لها مريض السكري.
* مستقبل العلاج
* إن مستقبل علاج مرض السكر هو في العمل على زيادة عدد المثقفين والمثقفات الصحيات في جميع مستشفيات المملكة، بحيث يكون هناك مثقف أو مثقفة صحية واحدة لكل 500 مريض من مرضى السكري.
ويقع على الأطباء واجب كبير في تثقيف وتعليم مرضاهم فعملهم لا يقتصر فقط على وصف العلاج.
إن للتعليم والتثقيف الصحي لمريض السكر أهمية كبيرة، وسوف يساعد في تقليل ما يعانيه هؤلاء المرضى من المرض ومضاعفاته المزمنة، وسوف يكون له بالتالي دور في تخفيض النفقات الباهظة التي تصرف سنويا على علاج هذا المرض ومضاعفاته القاتلة والمزمنة من فشل كلوي واختلال الشبكية وأمراض القلب والأعصاب وموت الأطراف.
* سلامة استخدام الأنسولين اللانتوس (الجلارجين)
* يجب على المرضى الذين يستخدمون هذا النوع من الأنسولين ان يعلمو أنه ليس له مضاعفات، ويستخدمه حاليا أكثر من 27 مليون مريض سكري على مستوى العالم. وينصح المرضى بمراجعة الطبيب المعالج لهم للاستفسار عن أية معلومة أو مشورة تتعلق بالعلاج.
و يجب عدم التوقف عن استخدام علاج الأنسولين، بسبب الدراسات التي حاولت الربط بين بعض أنواع الأنسولين مثل اللانتوس (الجلارجين) والأورام، وذلك لما قد يسببه من اضطراب في مستوى السكر في الدم وما سيصاحبه من خطورة على الصحة، فعدم السيطرة على مستويات السكر في الدم قد تعرض المرضى لآثار سلبية خطيرة وطويلة الأجل، ويمكن أن تكون فورية.
أن هذه الدراسات تفتقد للدقة ولا يمكن الاعتماد على نتائجها بصفة نهائية، ولا يمكن للأطباء الأخذ بها لأنها ربطت فقط بين الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان وهم يتناولون هذا النوع من الأنسولين، أي أصيبوا بالسرطان أثناء تناولهم هذا النوع من الأنسولين. ولكن لم تذكر هذه الدراسات شيئا عن الأشخاص الآخرين الذين يتناولون أنواعا أخرى من الأنسولين. فهل المشكلة في الأنسولين بشكل عام أم في هذا النوع بالذات (اللانتوس). إذن فالدراسة غير واضحة وغير دقيقة، ويجب على المرضى التنبه إلى ذلك. مؤكدا على ضرورة أخذ كل المرضى المصابين بالنوع الأول من داء السكري الأنسولين للبقاء على قيد الحياة وعلى المرضى الذين يعانون من مرض السكري النوع الثاني أيضا أخذ الأنسولين للسيطرة على سكر الدم لديهم.
كما ان الأنسولين «الجلارجين» يعتبر مثل الأنسولين البشري، يستخدم للسيطرة على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من النوع 1 والنوع 2 من مرض السكر وهو نسخة معدلة للأنسولين البشري تسمح بالسيطرة على نسبة السكر في الدم لفترات طويلة من الزمن لذا يوصى باستخدامه مرة واحدة في اليوم.
وكانت الجمعية الأميركية لمرضى السكري قد نصحت المرضى بعدم الانسياق وراء نتائج هذه الأبحاث لأنها متضاربة وغير دقيقة، كما أوصت هيئة الأغذية والأدوية الأميركية بعدم التوقف عن استخدام الأنسولين، وعلى جميع مرضى السكر بمتابعة التداوي باللانتوس (الجلارجين) وفي حال احتياجهم لمعلومات إضافية فعليهم أخذ معلومات من أطبائهم كمصدر موثوق للمعلومات.
* السكري.. أسبابه ومضاعفاته
* داء السكري يعني عدم استطاعة الجسم الاستفادة الكافية من الأنسولين الذي تنتجه غدة البنكرياس، أو أن البنكرياس لم تعد قادرة على تصنيع الأنسولين. وهناك نسبة كبيرة من المصابين بداء السكري فعلا، تقدر بنصف عدد الذين تم تشخيص حالاتهم بالسكري، لا يدركون أنهم مصابون به إلى أن يتم ذلك صدفة عند إجراء تحليل للبول أو للدم لأي سبب كان. هناك نوعان من داء السكري، هما:
* داء السكري ـ النوع الأول، وهو يصيب الصغار والشباب في أغلب الأحيان، وهنا تكون غدة البنكرياس عاجزة عن تصنيع الأنسولين، مما يستوجب العلاج بالأنسولين يوميا. وتشتمل الأعراض على ما يلي:
تبول متكرر ـ عطش زائد ـ جوع مفرط ـ فقدان فجائي للوزن ـ سرعة التعب ـ زغللة في العين.
* داء السكري ـ النوع الثاني، وهو يصيب مختلف الأعمار ويكون 80 في المائة من مرضاه من ذوي الأوزان الزائدة، وهنا تكون كمية الأنسولين المصنع من قبل البنكرياس غير كافية أو أن الجسم غير قادر على الاستفادة منه.
وفي أغلب الأحيان، لا تظهر أعراض مبكرة للمرض، وعند ظهورها تكون على شكل: زيادة العطش ـ زيادة الشهية للأكل ـ سرعة التعب ـ تغوّش الرؤية ـ تنميل بالأطراف.
ويعتمد التشخيص في كلا النوعين من داء السكري على عمل اختبارات دورية منتظمة لسكر الدم.
أما العلاج فيتكون من علاج دوائي يعتمد على تناول الأنسولين وأدوية أخرى يحددها الطبيب، وحمية غذائية يتم فيها اختيار لأنواع الأكل التي لا تؤثر على المرض وتحديد الأنواع التي يجب تناولها بكميات مدروسة، هذا إضافة إلى ممارسة الرياضة يوميا وبانتظام.
ويمثل الفحص الذاتي لسكر الدم وقاية من المضاعفات. وللمحافظة على مستوى سكر الدم ضمن الحدود المتفق عليها مع الطبيب المعالج، التي تناسب نوع مرض السكري (النوع الأول أو الثاني) وتكون عادة بين 90 و130 مليغراما/ديسيلتر قبل تناول الطعام وأقل من 180 ملغم/دسل بعد تناول الطعام، ينصح مريض السكري بإجراء اختبار سكر الدم (الفحص الذاتي أو المراقبة الذاتية)، ويكون بمعدل ثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد. وبذلك يمكن تقليل احتمالات تذبذب مستوى سكر الدم بين الارتفاع والانخفاض، وبالتالي تجنّب أو تأخير الإصابة بمضاعفات داء السكري على أجهزة الجسم الحيوية وخاصة طويلة الأمد. ومنها:
– مشاكل النظر: مثل اعتلال الشبكية والماء الأزرق ثم العمى، حيث يشكّل السكري السبب الرئيسي للعمى عند الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربع وسبعين سنة.
ـ مشاكل الأعصاب: وأهمها فقدان الإحساس في القدمين أو اليدين بسبب ما يسمى عطب خلايا الأعصاب «الاعتلال العصبي»، حيث يعاني 60 إلى 70 في المائة من مرضى السكري من حالات حادة أو متوسطة من عطب النظام العصبي، ونحو 30 في المائة منهم فوق سن الأربعين يفقدون الإحساس بمنطقة واحدة في قدمهم على الأقل.
ـ مشاكل الكلى: وأهمها اعتلال وقصور وظائف الكلى التي يتعرض لها مرضى السكري بنحو 17 مرة أكثر من غيرهم، خاصة إذا طالت فترة الإصابة بالسكري قبل بدء العلاج.
ـ مشاكل القدم: خاصة تلك التي تنتهي ببتر الطرف المصاب حيث أن 60 في المائة من حالات بتر الأطراف السفلى تتم كل سنة لدى مرضى السكري.
ـ مشاكل جنسية: سواء مشاكل العجز أو الانتصاب عند الرجال التي تصيب نحو 75 في المائة من مرضى السكري، أو ضعف الرغبة الجنسية وصعوبة الوصول إلى النشوة عند النساء.
هذه المضاعفات يمكن منعها أو تأخير حدوثها أو التقليل من آثارها بواسطة عمل الفحص والمراقبة الذاتية المنتظمة التي تحافظ على مستوى سكر الدم في وضع ثابت وأقرب ما يكون للطبيعي.
د. ياسر متولى
مقدمه
لقد وجدت «دراسة مبادرة النساء الصحية» أن العلاج الهرموني لم يثبت فوائده في تفادي الإصابة بالعته (الجنون). كما ظهرت بعض الافتراضات التي تقول إن هذا العلاج ربما قاد أيضا إلى حدوث مشاكل في الإدراك. هل أنا معرضة لخطر الإصابة بالعته نتيجة استمراري حاليا بالعلاج الهرموني؟
إنك مصيبة في ما يخص نتائج «دراسة مبادرة النساء الصحية الخاصة بالذاكرة» Women›s Health Initiative Memory Study (WHIMS) وهي أكبر تجربة إكلينيكية أجريت حتى الآن حول تأثيرات العلاج بالهرمونات على وظائف الإدراك وحدوث العته.
وفي التجارب، خضعت مجموعة من النساء من أعمار تراوحت بين 65 و79 سنة إلى العلاج بالهرمونات (هرمون الاستروجين لوحده، أو توليفة من هرموني الاستروجين والبروجيستين)، فيما تناولت مجموعة أخرى حبوبا وهمية.
وبعد أربع أو خمس سنوات، وجد الباحثون أن تناول الهرمونات لم يحسن وظائف الإدراك. بل وإضافة إلى ذلك، فإن النساء اللواتي تناولن توليفة من الاستروجين والبروجيستين، تعرضن بمرتين أكثر من اللواتي تناولن الحبوب الوهمية، لحدوث العته لديهن.
أهمية الهرمونات إلا أن هذه النتائج لا تتماشى مع النتائج التي رصدت في التجارب على الحيوانات والتجارب المختبرية، التي افترضت وجود تأثيرات جيدة لهرمون الاستروجين على وظائف الإدراك. كما أن هناك دلائل بيولوجية قوية على أن الاستروجين مهم لوظيفة المخ لدى النساء، إذ تنتشر مستقبلات الاستروجين عبر كل المخ، والكثير من التفاعلات تجري بين المخ وبين الجهاز الهرموني التناسلي.
وتفترض بعض الأبحاث أن عمليات استئصال المبيضين جراحيا، تقود إلى خطر حدوث مشاكل في الإدراك، ربما نتيجة فقدان الاستروجين.
إذن، ما هي خلاصة «دراسة مبادرة النساء الصحية الخاصة بالذاكرة»؟ يعتقد بعض الباحثين أن المشكلة هي في التوقيت، وهم يفترضون أن العلاج الهرموني سيفيد المخ على الأكثر إذا تم البدء به في وقت مبكر بعد وصول المرأة إلى سن اليأس من المحيض. وتدقق تجارب إكلينيكية في هذه الافتراضات ضمن «دراسة كرونوس حول الوقاية المبكرة باستخدام الاستروجين» Kronos Early Estrogen Prevention Study (KEEPS) التي تجري حاليا وتمتد لفترة 5 سنوات، ويتوقع أن تظهر نتائجها عام 2011.
وبالاعتماد على ما هو متوفر لدينا الآن، فإن العلاج الهرموني لن يحسن تفكيرك أو يبعد عنك شبح العته. ولكن هل أنه سيزيد في مشاكل الإدراك لديك؟ الإجابة هي أن الدلائل هنا أقل توكيدا.
إلا أننا نعرف أن العلاج بالهرمونات يزيد من خطر عدد من الحالات المرضية الخطيرة، ومنها تشكل الخثرات الدموية، حدوث النوبة القلبية، وسرطان الثدي (عندما يكون الاستروجين في توليفة مع البروجيستين).
ولذا، فإني اقترح عليك ـ اللهم إلا إذا كنت من اللواتي ابتلين بالهبّات الساخنة القوية hot flashes أو بضمور المهبل اللذين لا يمكن علاجهما إلا بهذا العلاج ـ التوقف عن هذا العلاج الهرموني الذي لا يوصى به إلا لتخفيف الأعراض المذكورة، ويجري لفترة قصيرة فقط.
وهناك عدد من الاستراتيجيات غير الهرمونية الخالية من الخطر يمكنها مساعدة ذاكرتك وتفكيرك، ومنها ما يلي: إجراء التمارين الرياضية المنتظمة، مواصلة التعلم ـ بواسطة العمل أو الهوايات أو التوجهات الأخرى مثل القراءة، الحصول على قسط كاف من النوم، وإعادة تقييم أدويتك.. للتأكد من أنها لا تتداخل مع عمليات تفكيرك!
د. ياسر متولى
مقدمه
ما الذي يحدث بالضبط إن تناولت شيئا باردا، ثم حدث عندي «صداع الآيس كريم»؟ هل هو مضر بأي حال من الأحوال؟
إن صداع الآيس كريم الذي يطلق عليه أيضا اسم «تجمد الدماغ»، هو صداع يصيب بعض الناس عند تناولهم لطعام أو شراب بارد بسرعة. ويظهر الألم عادة في الجبهة وفي كلا الصدغين ويستمر عادة لمدة تقل عن 5 خمس دقائق.
وعلى الرغم من أن السبب لا يزال موضع مناقشات، فإن الكثير من الخبراء يعتقدون أن هذا الصداع يبدأ عندما تلمس مادة باردة سقف الحلق أو مؤخرة البلعوم مسببة انقباضا حادا في الأوعية الدموية هناك في البداية، ثم توسعها السريع اللاحق.
وتستشعر المستقبلات الموجودة بالقرب من تلك الأوعية الدموية هذا الشعور غير المريح لكي توجه رسائل عبر الأنسجة العصبية الصغيرة جدا المنطلقة نحو العصب المثلث التوائم trigeminal nerve الذي يقوم بتوجيهها بدوره إلى الدماغ.
كما يحمل هذا العصب المثلث التوائم أيضا إشارات الألم من الوجه. ويقرأ الدماغ الأحاسيس التي نجمت عن محفزات البرودة كما لو أنها أتت إليه من الرأس وليس من الفم ـ وتسمى هذه الظاهرة «referred pain»، وهو الألم الذي يظهر من موضع أبعد من موقع الإصابة.
إن هذا الألم الذي تحفزه الأشياء الباردة شائع، وهو يحدث لما بين 30 و40 في المائة من الناس الذين لا يعانون عادة من الصداع. وأعراضه ليست ضارة ولا تحمل ضمنها أية إشارة إلى وجود مرض في الجسم، على الرغم من أن الكثير من الخبراء يعتقدون أن حدوثه شائع بين المصابين بالصداع النصفي (الشقيقة). ولأن صداع الآيس كريم لا يدوم طويلا فإن من الصعب إخضاع المعانين منه إلى الدراسات، كما لا يوجد اتفاق عام على كيفية درء حدوثه. والكثير من الأشخاص لهم طريقتهم الخاصة لذلك. وأكثر الطرق شيوعا هي ثني اللسان بحيث يلامس بطن اللسان سقف الفم. وأفضل الطرق لمنع حدوث هذا النوع من الصداع هو تناول الطعام والشراب الباردين ببطء.
د. ياسر متولى
مقدمه
* انظر إلى من حواليك، فقد تجد الكثير من جيرانك الذين يعانون من المشاكل ـ من واحدة منها في كل مرة على الأقل ـ أي من الهواجس obsessions (أفكار ملّحة، متطفلة أو مقتحمة، ومثيرة للقلق) أو الدوافع القهرية compulsions (إلحاح لا يمكن مقاومته لتكرار بعض أنواع السلوك). ولهذا، فإن الإجابة هي: لا، لأن هذه الأعراض لوحدها، لا تشير إلى وجود حالة مشخصة لاضطراب الوسواس القهري obsessive ـ compulsive disorder أو (OCD).
* تشخيص الوسواس القهري
* يشخص الأطباء اضطراب الوسواس القهري فقط عندما تؤدي أعراضه إلى ألم أو حزن متزايدين، وإلى استهلاك وقت طويل من المصاب به، أو أنها تتداخل مع عمله، أو نشاطاته الاجتماعية، أو علاقاته. وكما هو الحال مع مختلف أنواع التشخيصات الخاصة بالأمراض العقلية فإنه لا يوجد حدّ واضح بين الإصابة بهذا الاضطراب وبين عدم الإصابة به.
ورغم وجود معلومات جيدة جدا لدى الأطباء حول مدى الإصابة بهذا الاضطراب، فإنه لا تتوفر لديهم سوى دلائل إحصائية طفيفة حول إمكانية إصابة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم علامات الاضطراب الكاملة. إذ لا تشير تلك الدلائل إلى وجود احتمال شائع أو غير شائع للإصابة، عند ظهور بعض أعراض اضطراب الوسواس القهري لدى أولئك الأشخاص.
* دراسة حديثة وقد قدم باحثون من نيوزيلندا نشروا دراستهم في مجلة «أميركان جورنال أوف سايكتري» (المعنية بدراسات طب الأمراض العقلية ـ المحرر) مساهمة جوهرية في معارفنا في هذا الميدان. فقد نشروا نتائج دراسة أجريت مع نحو 1000 شخص تمت مقابلتهم وجها لوجه وتشخيصهم. وهم من مواليد مدينة دانيدن، ثاني المدن الكبرى في الجزيرة الجنوبية في البلاد. وقد ولد جميع المشاركين عامي 1972 و1973، وظلوا تحت التقييم منذ ولادتهم وحتى عمر 35 سنة.
وهذه هي أول دراسة كبيرة تبحث في كيفية حدوث اضطراب الوسواس القهري داخل المجموعات السكانية، وكيفية استمرار أعراضه مع نمو الأشخاص وعبورهم مرحلة الطفولة نحو البلوغ. وقد طلب الباحثون من المشاركين في الدراسة إعلامهم بأي درجات من الألم أو الحزن الناجمين عن الأعراض. كما دققوا في بيانات بمقدورها أن تتنبأ بالأشخاص الذين سيتوجهون لطلب العلاج.
وظهر أن 2 في المائة من هذه العينة المدروسة علامات تطابقت مع معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري. وهذه النسبة متماثلة مع النسبة التي توصلت إليها مختلف الأبحاث التي أجريت في أنحاء العالم. إلا أن الأعراض لم تظهر فقط على هذه النسبة من الأشخاص. فقد ظهرت أعراض الوسواس القهري لدى 13 ـ 17 في المائة من بين الأشخاص الذين لم ترصد لديهم أي علامات مشخصة لهذا الاضطراب العقلي. كما ظهرت الأعراض لدى نحو نصف (حتى 49 في المائة) من الأشخاص الذين شخصت لديهم أمراض عقلية أخرى غير اضطراب الوسواس القهري، مثل اضطراب المزاج أو القلق.
وكانت الهواجس الأكثر شيوعا هي الأفكار المُخجلة، والهموم حول احتمال إلحاق الأذى بشخص آخر بالصدفة. أما أكثر الدوافع القهرية فكانت «ضبط» التصرفات، التي كانت تنفذ لدرء إلحاق الأذى بأحد الأحباء من الأقرباء.
وقد وجد البحث أن الأشخاص الذين لم يشخص لديهم اضطراب الوسواس القهري، قد يعانون مع ذلك من أعراض الهواجس أو الدوافع القهرية. إذ ظهرت بين الذين لم يعانوا من أي اضطراب عقلي، نسبة الثلث أو أكثر الذين عانوا من الهواجس لفترة أسبوعين. إلا أن نسبة أقل بلغت أكثر قليلا من 10 في المائة عانوا من الدوافع القهرية. ولاحظ الباحثون في هذه الدراسة أن أعراض اضطراب الوسواس القهري ظلت مستقرة منذ مرحلة الفتوة إلى مرحلة البلوغ الأولى.
ولم يتوجه إلا القليل من الأشخاص لطلب العلاج. وأشار الدكتور مري شتاين الباحث في جامعة كاليفورنيا في سانت دييغو الذي نشر مقالة من التحرير مرافقة للبحث، إلى أن حالات الأمراض العقلية المُشخصة ـ وكذلك أعراض الأمراض العقلية ـ لا تقود بالضرورة إلى طلب العلاج. ففي الواقع فإن أغلب الأشخاص ينجحون في التعامل مع أعراض الأمراض العقلية من دون اللجوء إلى طلب مساعدة الاختصاصيين.
ولم يوجه هذا البحث إلى رصد الفحوى الديناميكي للقصص التي تقبع خلف أكثر أعراض اضطراب الوسواس القهري شيوعا. فالشعور بالخجل أو الاهتمام بسلامة الأحباء القريبين هي اهتمامات إنسانية مهمة ومتواصلة. وهي تتفاعل مع عدد من الاندفاعات والرغبات والمسؤوليات التي تبرز من خلال مختلف أنواع العلاقات الجديرة.
وإن كنا من المصابين باضطراب الوسواس القهري سواء الذين شخصت حالاتهم أم لم تشخص، فإن القليل منا سيتمكن ولوحده من التعامل مع هذه المشكلة. ولذا، وعندما تظهر فكرة غير مريحة لتتحول إلى هاجس، أو أن يتحول سلوك أوتوماتيكي إلى دافع قهري يهزم عزيمتنا، فإن من المعقول أن نتوجه لطلب للمساعدة.
د. ياسر متولى
مقدمه
يقوم الآباء بمتابعة حثيثة لنمو مهارات أطفالهم اللغوية من خلال الملاحظة الدقيقة لمواقف الحوار بين أطفالهم والأطفال الآخرين بل ومع من هم أكبر منهم عمرا، ثم تبدأ المقارنة بين مستوى لغة الطفل ومن هم في نفس فئته العمرية أو من خبرة الوالدين مع أطفالهم السابقين.
ومن هنا يبدأ الآباء بتكوين وجهة نظر مفادها: هل يعاني طفلي من تأخر في نمو مهارات اللغة والكلام أم لا؟ وتبدأ مناقشة المشكلة في محيط العائلة أو مع الأصدقاء وفي الغالب يتلقى الآباء ردوداً تحمل شعار الطمأنينة والصبر مثل: «لا تقلق سوف يتكلم قريباً»، «لا يزال هناك وقت»، «ابني كان مثل ابنك بالضبط وفجأة تكلم وعمره يناهز الخمس سنوات والآن لا أستطيع أن أوقفه عن الكلام».
فما مدى صحة ذلك؟ وهل من أساس علمي يضمن أن يتكلم هذا الطفل، من دون تدخل متخصص، عند بلوغه الرابعة أو الخامسة؟
* تطور مهارات الكلام
* يجب العلم انه لا داعي للقلق فزيارة لأخصائي أمراض النطق واللغة المؤهل والمتخصص يتم فيها تقييم المهارات اللغوية والكلامية للطفل حسب فئته العمرية ويتم تحديد ما إذا كانت مهارات اللغة والكلام تنمو بطريقة طبيعية ومدى الاحتياج لتدخل علاجي متخصص.
حسناً إذن: إلى متى يمكن للأهل تأجيل زيارة أخصائي أمراض النطق واللغة؟
بكل تأكيد تتعاظم المشاكل عند تجاهلها، وهو ما يمكن تفاديه بمجرد زيارة تساعد الأهل على فهم حالة الطفل وتحديد وجوب التدخل من عدمه. ولكن من المؤكد أن التشخيص المبكر والتدخل العلاجي المناسب في سن مبكرة يساعدنا في الحصول على معدلات تقدم عالية حيث أن معالجة مشكلات اللغة والكلام مبكرا تمكننا من تقليل فرصة الإصابة بالاضطرابات السلوكية ومشكلات التعلم ومشكلات القراءة بالإضافة لصعوبات التفاعل الاجتماعي.
لقد أظهرت الدراسات التتبعية أن وجود أخطاء نطقية متوسطة وبقاءها حتى سن المدرسة يؤثر سلبا بشكل كبير على مستوى التحصيل الأكاديمي ونمط التفاعل الاجتماعي مع أقرانه وهو ما يلقي بظلاله على شخصية الطفل بشكل كبير.
كما أظهرت دراسات أخرى نتائج إيجابية على مستوى التحصيل الأكاديمي والتفاعل الاجتماعي عند الأطفال الذين كانوا يعانون من وجود أخطاء نطقية متوسطة ولكن خضعوا لبرامج تأهيلية.
* الوالدان والبرنامج العلاجي
* حينما يولد الطفل، فأول ما يرى في الوجود هو والداه، حيث يبدأ في النمو والتطور، وتبدأ حركاته الأولى وابتساماته وانفعالاته واستجاباته لما حوله داخل منزله ومع والديه، فالمنزل والوالدان هما البيئة الأولى التي يعيش ويتعلم وينشأ فيها الطفل، فيكتسب من خلال هذه البيئة ويتعلم المهارات المختلفة مثل القدرة على تناول الطعام بنفسه والمشي بنفسه واللبس بنفسه وكذلك القدرة على الحوار والتواصل مع من حوله. وهنا تكمن أهمية الوالدين في حياة الطفل.
ولكن في بعض الأحيان قد يعتري إحدى هذه المهارات التي يكتسبها الطفل تلقائيا، بعض الخلل مما قد يؤثر في تطورها بشكل سليم، وهنا يحتار الوالدان في الطريقة المثلى لمواجهة وتقويم هذا الخلل فيلجأون للمتخصصين في هذا المجال لمساعدتهم وتوجيههم لعلهم يجدون الحل المناسب.
إن القدرة على التواصل اللفظي السليم هي أحد المهارات التي قد يعتريها الخلل أو الاضطراب وفي هذه الحالة يطلق عليها «اضطرابات تواصلية»، وهو مصطلح عام يطلق على مجموعة من الاضطرابات الأكثر تحديدا والتي قد تؤثر على عملية التواصل. ومن أمثلة الاضطرابات التواصلية: التأخر اللغوي، اضطرابات النطق والعمليات الفونولوجية، اضطرابات الطلاقة، وغيرها من الاضطرابات.
وأيا كان نوع الاضطراب التواصلي فلابد من التدخل من قبل أخصائي النطق واللغة. ومع الأهمية الكبيرة لمثل هذا التدخل العلاجي فلا يمكن أبدا أن نقلل من شأن دور أولياء أمر الطفل وبيئته في علاج الاضطراب. فللدور الذي يلعبه والدا الطفل ومشاركتهم في البرنامج العلاجي بالغ الأثر الإيجابي في تطور هذه المهارات بشكل فعال أكثر، وبالتالي فمن الضروري إعطاء الوالدين المعلومات والنصح والتوجيه والأساليب والاستراتيجيات المناسبة الخاصة باضطراب طفلهم والذي سيساعد بشكل كبير في تطور المهارات المناسبة لهذا الطفل.
إن أفضل علاقة تربط بين أخصائي النطق واللغة كمتخصص في تشخيص وعلاج الاضطرابات التواصلية وبين الوالدين كخبراء بطفلهم ومعرفتهم ببيئته الطبيعية وحياته اليومية والخبرات المختلفة التي يتعرض لها واحتياجاته الخاصة وطباعه هي علاقة الشراكة وذلك للوصول لأفضل طريقة للتدخل لعلاج مشكلة الطفل.
والخطوة الأولى في تطبيق هذه الشراكة تكون في تدريب الوالدين وإعطائهم الأدوات المناسبة والتي ستساعدهم في تطوير مهارات الطفل. ويعتبر تدريب الوالدين وخصوصا أثناء المراحل المبكرة لحياة الطفل عنصرا مهما في أي برنامج علاجي فعال.
* إرشادات وتوصيات تساعد في دعم التطور اللغوي للطفل
* التأكد من تجاوب الطفل للأصوات العالية في شهره الأول.
* التحدث عن الأشياء الظاهرة أمام الطفل، ليربط بين ما يراه ويسمعه، حيث أن الطفل يكتسب، تطوريا، الأسماء قبل أي مفردات أخرى.
* الاستماع: اجعل محادثة الطفل متعة لك وله فاستمع له يستمع لك.
* النظر في العين: حاول أن تكون دائما في مستوى نظر طفلك عند محادثته ليشعر بالاتصال المباشر.
* التحدث مع الطفل منذ لحظة الولادة أثناء تلبية احتياجاته وبلغة الكبار ليس بلغة الأطفال.
* الاستجابة لمناغاة الطفل بترديدها.
* تقديم الألعاب والكتب والقصص ذات الصور الملونة المتوافقة مع مستوى أداء الطفل.
* التحدث مع الطفل وترديد الكلمات بوضوح وهدوء، مع التأكيد على مخارج الأحرف، واستعمال جمل قصيرة.
* تعريف الطفل على موجودات البيت، وعلى أعضاء جسمه.
* عدم الاعتماد على الأسئلة بشكل أساسي كوسيلة وحيدة لتنمية مهارات الطفل اللغوية حيث أن الأسئلة المتكررة لا تعلم الطفل شيئا بل قد تسبب ضجر الطفل وابتعاده عنك.
* التنويع بين الأسئلة والتعليقات.
* المحاولة المستمرة لفهم كلمات الطفل، فهذا يشجعه ويعزز محاولاته للتكلم.
* جعل القراءة للطفل عادة يومية، لأن تطوره اللغوي أساس تطوره العقلي والانفعالي والاجتماعي. ففي القصص قيم وعادات ومفاهيم وأفكار يكتسبها الطفل منذ الصغر.
* عدم تصحيح أخطاء الطفل اللغوية، حتى لا يطور سلوكا انسحابيا أو تلعثما فهو يصحح نفسه بنفسه إذا سمع ترديدنا لكلامه بشكل صحيح.
* إجابة أسئلة الطفل باستمرار بإجابات واضحة وصادقة لتوسيع مداركه وإشعاره بأهميته.
* إشراك الطفل في ألعاب لغوية تزيد من محصوله اللغوي (تسمية أشياء حمراء، تسمية الألعاب).
* عدم استعمال مترادفات للتعبير عن شيء ما، مثلا المائدة، فلا نقول مرة مائدة ومرة طاولة ومرة ماسة.
* خصائص ومظاهر التطور اللغوي للطفل حتى عمر 3 سنوات
* أوضح د. وائل الدكروري أن التطور اللغوي يتأثر بالجنس والذكاء، فاللغة مظهر من مظاهر القدرة العقلية العامة كما يتأثر التطور اللغوي بسلامة الجهاز العصبي وبسلامة جهاز الكلام والأذن وسقف الحلق والحنجرة، وتلعب الخبرات وكمية ونوع المثيرات الاجتماعية واختلاط الطفل بالراشدين دورا مهما في إثراء المحصول اللغوي للطفل.
* السنة الأولى
* في الشهر الأول، يعبر الطفل عن حاجته بالبكاء والصراخ ويستجيب للأصوات العالية.
* في الشهر الثاني، يصدر الطفل أصواتا من مقطع واحد مع تعبيرات في الوجه.
* في الشهر الثالث، يبدأ بالابتسام وإصدار أصوات تدل على السرور، بدايةً لمرحلة المناغاة والاستجابة للمحادثة.
* في الشهر الرابع، يضحك بصوت عالٍ ويناغي استجابة لمحادثة ومداعبة الكبار.
* في الشهر السادس، تظهر أصوات بسيطة ويعبر عن سعادته بالصياح كما يصدر مقاطع وأصواتا متعددة.
* في الشهر الثامن، يصدر مقاطع مفردة «دا» ـ «كا».
* في الشهر التاسع، يبدأ في استخدام كلمات متكررة المقاطع «دادا ـ تاتا ـ بابا».
* في نهاية السنة الأولى، ينطق الكلمة الأولى التي لها معنى ويربط بين الكلمات والإيماءات ويفهم معاني بعض الكلمات ويستجيب للأوامر البسيطة والتي يصاحبها الإشارة. الحصيلة اللغوية للطفل في نهاية العام الأول نحو 5 كلمات وهناك حالات قد تتخطى هذا المعدل.
* السنة الثانية
* يردد أسماء الأشياء المألوفة وأسماء بعض الحيوانات والأشخاص بلغة غير واضحة أحيانا كما يفهم التعليمات البسيطة والمختصرة.
* يكتسب كلمات جديدة تصل إلى نحو 20 كلمة بمعدل 2ـ3 كلمات شهريا.
* في منتصف العام الثاني يبدأ باستعمال جمل مختصرة من كلمة أو كلمتين: بابا باي.
* تزداد فترة الإصغاء عند الطفل حيث يستطيع فهم أكثر من 200 كلمة.
* يقلد الإيقاع الصوتي لبعض الأغاني.
* يقلب الأحرف ويغير أصواتها ويحذف بعض الأحرف.
* يتعلم كلمات جديدة إذا ارتبطت بالفعل والدلالة (خاصة الأسماء).
* يعبر عن حاجاته ورغباته بإصدار الأصوات بشكل متنام.
* يستجيب للأوامر ويفهمها بشكل أفضل.
* يستمع وينصت للحديث بهدف سماع الأحاديث أو القصص.
* يسمي أعضاء جسمه، ويسمي أكثر من خمسة أجزاء.
* وفي نهاية العام الثاني تصل كلماته لأكثر من 50 كلمة، ويستخدم الجمل المكونة من كلمتين أو ثلاثة.
* تزداد أسئلة الطفل عن الأسماء والأشخاص.
* يقلب صفحات الكتاب ويحادث الألعاب والصور.
* يحادث نفسه وألعابه بجمل قصيرة تشتمل على بعض حروف العطف والضمائر.
* يبدأ بتصحيح لغته وحده.
* السنة الثالثة
* تطول جمل الطفل وتحتوي على عدد أكبر من الكلمات.
* يزداد محصوله اللغوي ليصل لنحو 200 كلمة.
* يبدأ باستخدام قواعد اللغة بشكل أفضل (جمع ـ ضمائر ـ مذكر ـ مؤنث).
* يستمر في السؤال عن الأشياء.
* يعبر عن أفكاره ومشاعره لغوياً.
* يقلد الكبار في استعمال بعض الكلمات (يعني).
* يستمع ويصغي إصغاء هادفا خاصة للقصص.
* يعرف اسمه وكنيته.
* يعرف بأنه ولد أو بنت.
* يغني بشكل أكبر كأغاني الدعايات أو مقدمة المسلسلات.
* ينزع التعبير اللغوي نحو الوضوح والدقة في التعبير والفهم.
* يتناقص الكلام الطفولي والجمل الناقصة وإبدال الأحرف.
* تزداد قدرته على فهم كلام الآخرين.
مراض النطق واللغة المتخصص والذي يمكنة تقييم مهارات اللغة والكلام لطفلك وتحديد إذا كانإحدى هذة المهارات.
د. ياسر متولى