مقدمه
* الإرجيلة أو السجائر؟
لا، بل كلاهما مضر بالصحة دون أدنى شك. والملاحظ أن ثمة من يعتقد بأن الإرجيلة، أو ما تُسمى بالشيشة أو الجوزة، هي أخف وطأة من تدخين لفائف السجائر أو السيجار، وهو غير صحيح البتة. بل على العكس فإن ضرر الإرجيلة أكبر.
وما يجعل البعض يعتقد أن الإرجيلة أفضل هو أن دخانها يمر عبر الماء، وهو ما يظن البعض أنه يتعرض لتصفية وتنقية من المواد الضارة في الدخان. لكن بعضاً من الدراسات التي تناولت الأمر بالفحص والتحليل بينت أن المرء يستنشق كمية من النيكوتين أكبر مما هو عبر لفائف السجائر، والسبب هو أن كمية الدخان التي يستنشقها من الإرجيلة أكبر مما يستنشقه من السجائر.
فديو رقم 1. الشيشه و سنينها
وعملية التدخين بالإرجيلة تتم عبر أربعة أجزاء كما هو معروف، فهناك وعاء وضع التبغ أو مادة المعسل المخلوطة بالتبغ، وهو ما يحترق بفعل حرارة الجمر فوقه. والأنبوب المعدني الموصل لدخان التبغ إلى وسط وعاء الماء السفلي عند سحب الهواء من قبل المدخن عبر أنبوب موصول بهواء الوعاء المحتوي على الماء. وحينما يسحب أو كما يُقال يشد أحدهم النفس، فإن الهواء المحتوي على الدخان يمر من خلال الأنبوب المعدني ومن خلال أيضاً الماء، ومن ثم عبر أنبوب السحب المتصل بفم الإنسان المدخن.
ووفق نشرات منظمة الصحة العالمية فإن تدخين الإرجيلة لمدة ساعة بالطريقة المعتادة يوصل إلى رئة الإنسان حجم كمية من الدخان تعادل ما قد يصل إليها من تدخين 200 لفافة سجائر! وأضافت أنه حتى بعد مرور الدخان في الإرجيلة بالماء، فإنه لا يزال يحتوي على كميات عالية من المواد الضارة الموجودة في الدخان، من نيكوتين أو غيره.
ويرى عدد من الباحثين من مايوكلينك أن تدخين الإرجيلة لا يقل ضرراً عن تدخين لفائف السجائر. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار اشتراك الكثيرين في استخدام نفس الإرجيلة، وحتى في نفس أنبوب سحب الهواء. وهو ما قد يتعرض للتلوث بميكروبات أو غيرها، حتى لو تم تغيير الجزء الذي تلتصق به الشفاه. لأن البعض لديه عادة سحب ونفخ الهواء من خلال الأنبوب أثناء عملية التدخين.
انقر هنا لمشاهده تقرير مصور
د. ياسر متولى
جويلية 21, 2008 عند 4:00 م |
[…] انقر هنا لتعرف المزيد […]